قضت محكمة غرب ذمار الابتدائية اليوم بحبس إمرأة بعد إدانتها بالتعذيب الجسدي وحجز حرية الطفلة ("سونيا عبد المؤمن الجرادي) عندما كان عمرها 9 سنوات في 2009م. وقال المحامي عبدالكريم المصري من الفريق القانوني في وحدة رصد الانتهاكات وتقديم العون القضائي بمنظمة سياج في بلاغ تلقاه الوطن إن المحكمة حكمت غيابياً (بعقوبتين الأولى ستة أشهر مقابل التعذيب الجسدي والثانية أربعة أشهر مقابل حجز الحرية) واكتفت المحكمة بتطبيق العقوبة الأشد من بين العقوبتين وهي الحبس ستة أشهر. وأكد المصري أن المحكمة وجهت النيابة العامة بالقبض على المرأة المدانة بالجرائم المذكورة تنفيذ الحكم القضائي بحقها حيث لا تزال فارة من وجه العدالة. وتعتبر المدانة بالجرائم المشار اليها الزوجة الثانية لوالد الطفلة الضحية وهي امرأة في العقد الثالث من عمرها. وأوضح المصري أن والد الضحية تنازل عن زوجته الفارة من وجه العدالة في حين ظلت منظمة سياج والنيابة العامة تلاحقان المتهمة منذ نحو عامين حتى تمت لإدانتها بالحق العام. وتعد الطفلة (سونيا) أول ضحية تقدم وحدة الرصد في منظمة سياج العون القضائي لها كما يعتبر المحامي المصري أول محامي يتطوع في فريق سياج القانوني منذ إنشاء وحدة رصد انتهاك حقوق الأطفال في العام 2008م. وكانت منظمة سياج وقعت في نوفمبر 2009م اتفاقية تعاون وشراكة مع نقابة المحامين اليمنيين لتقديم العون القضائي للأطفال الضحايا أو الجانحين من خلال فروع وأعضاء النقابة بصورة طوعية على مستوى الجمهورية.