علقت اللجنة الوطنية المشرفة على تنفيذ النقاط الست بين المتمردين الحوثيين والدولة في اليمن أعمالها احتجاجاً على مماطلة في النزول من الجبال وعدم الكف عن اختطاف أفراد في القوات المسلحة وزع ألغام في المناطق التي تم إزالة الألغام منها في مؤشرات لحرب سابعة تلوح في الأفق . وقالت اللجنة في بلاغ تلقى الوطن نسخة منها إنها ترفض أساليب التلاعب والتحايل من قبل مندوبي الحوثي والمماطلة والتأجيل بهدف تمييع عمل اللجنة وإطالة أمد المهمة بجانب خروقات خطيرة منها معاودة زرع الغام من مناطق نزعت منها في وقت سابق وعدم فتح طريق برط والجوف حيث لا تزال النقاط التابعة لهم فيها وعدم النزول من باقي المواقع وإنهاء التمترس. وأضافت اللجنة خروقات للمتمردين الحوثيين حجز ثمانية ضباط وأفراد مع طقم وسيارة إسعاف وحجز ضابط وأربعة أفراد في منطقة حباشة بالعمشية و نهب مرتبات الضمان الاجتماعي و استحداث نقاط على طريق صعده سفيان حيث قامت إحدى تلك النقاط بحجز عدد من وسائل النقل المتجهة إلى صعده . وتعد منطقة حرف سفيان من المناطق التي استعصت على تحريرها من عناصر التمرد نظراً لطول مساحاتها الممتدة لاكثر من 150 كم إضافة الى ما تتميز به من تضاريس جغرافية صعبة بجانب زراعة المتمرديين الحوثيين لمئات من الالغام في الطرق والشعاب وتكثيف التمترس فيها باعتبارها منطقة استراتيجية للحوثيين وتوجد فيها معسكرات تدريب وأماكن تصنيع الالغام والمتفجرات إضافة الى كونها ترتبط باربع محافظات هي الجوف وحجة وعمران وصنعاء ويصعب حصارها أو السيطرة عليها لقطع الامدادات التموينية والعسكرية للحوثيين . يأتي هذا التوتر بعد انتهاء مدة الالية التنفيذية لتنفيذ الاتفاق ومماطلة للحوثيين في مختلف المحاور وعدم الانصياع لبنود الاتفاق حيث لا يزالون يحملون السلاح في مدينة صعدة واستعراضات في مديريات متعددة لاظهار النصر وترهيب أعوان الحكومة في حربها السادسة ، إضافة الى مواصلة التسليح وتهريب المؤن بعد تخفيف الحصار الامن والعسكري والذي كان سبباً في انهيار صفوفهم في المراحل الاخيرة قبل وقف إطلاق النار بين الطرفين والقبول بالهدنة. ولم يعلن الحوثيين إنشاء حزب سياسي كما تضمن الاتفاق ودعوة رئيس الجمهورية وهي مؤشرات خطيرة باتجاه الاعداد لحرب سابعة خصوصاً بعد ضبط سفينة إيرانية في المياه اليمنية وعودة الدعم الايراني ، حيث تتولى ايران اعادة ترتيب صفوفهم لمهمة قادمة . وتؤكد معلومات أن الحوثيين رفضوا تسليم اللجان الالغام لتفجيرها كما هو متفق عليه ورفضوا تسليم المعدات العسكرية والامنية ويؤكدون أن الالغام تندرج تحت بند السلاح الشخصي . الوطن ينشر بيان صادر عن اللجنة الوطنية في محور سفيان: إن اللجنة الوطنية للإشراف على تنفيذ الشروط الستة بسفيان التي أعلن عبد الملك الحوثي قبوله بها وآليتها التنفيذية ومنذ أن باشرت تلك المهمة تعتقد جازمة كما هو حال كل اللجان في باقي المحاور أنها مهمة وطنية وشرعية وإنسانية مادام غرضها توفير الأمن والاستقرار وأنها لذلك تستحق العناء والصبر والمرارة مستغلة سعة أفق الدولة وقبولها لصبر اللجان وتلمسها الأعذار لمندوب الحوثي عند عدم الالتزام بالمواعيد والتباطؤ والتسويف في إنفاذ ما أعلن الحوثي قبوله به دون شروط ولا مساومات أو مقايضات أو ما يتم الاتفاق عليه بين اللجان ومندوبي الحوثي من برامج زمنية وخطط تفصيلية للشروط الستة . ولأن للصبر حدودا فقد أصبح لزاما علينا في لجنة سفيان الإعلان رفضنا لأساليب التلاعب والتحايل من قبل مندوب الحوثي للمماطلة والتأجيل بهدف تمييع عمل اللجنة وإطالة أمد المهمة لأهداف يعلمها الله . ولأن كثيرا من المواعيد والاتفاقات التي تم إبرامها بيننا وممثلي الحوثي وفق محاضر موقعة بين الجانبين لم يتم الوفاء بها إضافة إلى تكرار الخروقات وعدم الالتزام بتنفيذ الشروط الستة في ظل وجود اللجنة في سفيان وفي مايلي نذكر بعضا من الخروقات:- 1- عدم النزول من باقي المواقع وإنهاء التمترس فيها وعدم فتح طريق برط والجوف حيث لا تزال النقاط التابعة لهم فيها. 2- حجز ثمانية ضباط وأفراد مع طقم وسيارة إسعاف في منطقة بركان بتاريخ 30/3/2010م 3- حجز ضابط وأربعة أفراد في منطقة حباشة بالعمشية بتاريخ 1/4/2010م 4- زرع أحد الألغام في المناطق التي تم مسحها من قبل المهندسين حيث انفجر هذا اللغم بسيارة مدير عام المديرية أمام المجمع بتاريخ 5/4/2010 م نتج عنه إصابة ثلاثة أفراد إصابات بالغة. 5- نهب مرتبات الضمان الاجتماعي من قبل عناصر الحوثي في طريق برط المتكسرة بتاريخ 6/4/2010م 6- إطلاق النار على سيارة أحد المواطنين في المدقة ويدعى عادل القحم أثناء عودته إلى منزله بتاريخ 6/4/2010م 7- استحداث نقاط على طريق صعده سفيان حيث قامت إحدى تلك النقاط بحجز عدد من وسائل النقل المتجهة إلى صعده . 8- رغم الاتفاق وتوقيع محضرين بشأن استكمال عمل المهندسين في نزع الألغام تمهيدا لتفجيرها فقد عمدوا على منعهم وعدم السماح لهم بالعمل يومي 1/4/2010م و 7/4/2010م ولأننا نشعر أننا قد استنفدنا كل ما لدينا من صبر ولأن الناس أصبحوا يلوموننا على موقفنا الصامت والمتغاضي بل وصل بالبعض الى حد اتهام اللجان بالإهمال واللامبالاة وعدم اطلاعهم على حقيقة الموقف باعتبار ذلك حقا من حقوق الشعب الذي ينتظر بقلق كبير إعلان اللجان انتهاء مهمتها في الإشراف على تنفيذ الشروط الستة التي أعلن الحوثي للعالم اجمع موافقته عليها لتفسح المجال أمام اللجان حصر الأضرار والتعويضات وإعادة الاعمار والنازحين إلى منازلهم وتوفير أسباب الأمن والعيش الكريم لمواطني تلك المناطق المنكوبة بسبب الحروب التي لم يتضرر منها سوى الوطن والمواطنين. لكل ذلك فإن اللجنة الوطنية في سفيان أصبحت مقتنعة بعدم جدية الحوثي وممثليه في الوصول إلى سلام دائم في المنقطة وأنها لذلك تعلن تعليق أعمالها صادر عن اللجنة الوطنية في محور سفيان بتاريخ 7/4/2010 م