نجحت حملة شرسة قادها خطباء مساجد ضد صحيفة الثقافية الصادرة من محافظة تعز في ايقاف الصحيفة التي تصدر اسبوعيا عن مؤسسة الجمهورية للصحافة. وعلى اثر حملة استهدفت مقال نشرته الصحيفة للكاتب حميد عقبي بالعدد رقم (523) الصادر بتاريخ 14 مارس 2010م، والذي تناول الفيلم المصري (حين ميسرة)، وتعرّض فيه الكاتب لقضايا الشذوذ الجنسي، وجّه الأستاذ سمير رشاد اليوسفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر، بالتحقيق مع هيئة تحرير صحيفة (الثقافية) بعد الحملة التي قادها نواب في البرلمان أمس حول المقال المنشور. وقال رئيس مجلس ادارة مؤسسة الجمهورية إن صحيفة «الثقافية» تعرّضت في الآونة الأخيرة لحملة شرسة قادها كثير من الخطباء والوعاظ على إثر الحكم الذي صدر بحق الزميل أحمد مغلس -رئيس التحرير- والذي تضمّن إيقافه عن العمل لمدة عام وحبسه لمدة 3 أشهر مع وقف التنفيذ، . إضافة إلى حبس الكاتب معاذ الأشهبي لمدة عام مع النفاذ المعجل، ويقبع حالياً في السجن المركزي بصنعاء على خلفية مقال نشرته «الثقافية»، وأثار حينها حفيظة عدد من العلماء الذين رفعوا دعوى قضائية ضد الكاتب ورئيس التحرير، . وقال اليوسفي انه والتزاماً من قيادة المؤسسة بحكم المحكمة فقد تم تكليف الزميل محبوب عبده عثمان - مدير التحرير - القيام بأعمال رئيس التحرير، إلا أن الحملة ضد «الثقافية» ظلت مستمرة، وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن هذا الاستهداف للثقافية قد تسبّب بأضرار كبيرة للصحيفة، الأمر الذي أثر على توزيعها بشكل كبير. وتعذر حسب اليوسفي إيجاد هيئة تحرير متخصصة للصحيفة؛ لذلك سوف تحتجب «الثقافية» مؤقتاً على أن تعاود الصدور خلال الأشهر المقبلة بحلة جديدة، حيث سيتم تحويلها إلى مجلة شهرية متخصصة في الشأن الثقافي أسوةً بالمجلات العربية التي تعنى بالشأن الثقافي، ولتكون نافذة اليمن الثقافية على العالم العربي تستلهم تجربة مجلة «العربي» الكويتية ومجلتي «سطور» و«وجهات نظر» المصريتين.