دشنت الاحد في صنعاء ورشة عمل بعنوان " نحو إستراتيجية تواصل فعالة للتقليل من الطلب على القات والحد منه" وتهدف الورشة التي تقام على مدار يومين إلى التشاور مع الإعلاميين و مختلف الوسائل والقيادات الإعلامية الرسمية والإذاعات المحلية من عموم محافظات الجمهورية للوصول إلى إستراتيجية إعلامية تساهم في الحد من الطلب على القات وتوعية الجمهور بإضرار تعاطي القات وخصوصا الشباب والشابات. وفي حفل التدشين، أشار ممثلو الحكومة في خطاباتهم إلى جدية الحكومة وإدراكها لضرورة أيجاد إستراتيجية وطنية لمحاربة القات وإلى خلق ثقافة معادية للقات وتضمين أضراره في المناهج الدراسية. كما أكدوا على أهمية تعاون الجهات المانحة وعلى رأسها البنك الدولي من أجل دعم الحكومة في محاربة القات. السيد بنسون اتنج، مدير البنك الدولي في اليمن استعرض في كلمة القاها في الورشة أهم الأضرار الاقتصادية والصحية لتعاطي هذه النبتة وشدد على تكاتف جهود الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وقال إننا لا نتوقع أن نتخلص من القات في وقت وجيز ولكن نحتاج إلى المثابرة وبذل كل ما بوسعنا حتى نصل في نهاية المطاف إلى القضاء على ظاهرة القات الذي يشبه حربنا ضده بمارثون سباق طويل يتطلب الصبر والكفاح الطويل. ويأتي انعقاد هذه الورشة في إطار برنامج متكامل للحد من الطلب على القات بتمويل من البنك الدولي الذي يقوم حاليا بتنفيذ عدد من اللقاءات مع أصحاب المصلحة والجهات المعنية من أجل الخروج برؤية واضحة حول الألية التي سيتبناها البرنامج للحد من القات ودراسة البدائل لاستبدال زراعة القات بمحاصيل نقدية أخرى كاللوزيات والبن وغيرها.