قال مسؤولون امريكيون يوم الاربعاء ان من المرجح ان يحصل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد على تأشيرة دخول للولايات المتحدة لحضور مؤتمر لمراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي الذي يبدأ في نيويورك الاسبوع المقبل. واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بي.جي كرولي ان طلب الحصول على تأشيرات دخول لاحمدي نجاد والوفد المرافق له قدم في بيرن بسويسرا مرجحا قبولها. وقال كرولي "لدينا مسؤوليات معينة كدولة تستضيف الامم المتحدة. اي مسؤول اجنبي يأتي الى الامم المتحدة لنشاط رسمي يمنح تأشيرة الدخول بصورة طبيعية." وتتهم الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى ايران بالسعي لتطوير أسلحة نووية على الرغم من التزامها في اطار اتفاقية حظر الانتشار النووي بعدم الاقدام على ذلك. وقالت ايران ان برنامجها النووي لا يهدف الا لتوليد الكهرباء. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة. وكان من المقرر أن يقود وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الوفد الايراني في المؤتمر الذي يعقد بين 3 و28 مايو أيار في مقر الامم المتحدة بهدف تقييم مدى الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي. وتهدف المعاهدة الى وقف انتشار الاسلحة النووية وتشجيع التخلص من الترسانات النووية الموجودة. وسترأس وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وفد بلادها. ومن المقرر ان تأتي كلينتون ومتكي في الترتيبين الخامس والسابع في قائمة المتحدثين وفقا للجدول الحالي للجلسة الافتتاحية بعد ظهر يوم الاثنين المقبل. وقال مسؤلون من الامم المتحدة انه لم يتضح بعد ان كان احمدي نجاد - وهو الان ارفع مسؤول يتوقع حضوره المؤتمر- سيكون له ترتيب متقدم في قائمة المتحدثين ام سيلتزم بالترتيب الحالي ليرد على كلينتون. وتمكنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من اقناع الصين وروسيا بالمساعدة في صياغة قرار عقوبات رابع ضد طهران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم. ويمكن أن ينتج عن تخصيب اليورانيوم وقود يصلح لمحطات الطاقة أو للسلاح. وكانت الولايات المتحدة تريد اتفاقا سريعا على قرار رابع كي يتسنى لمجلس الامن الموافقة عليه قبل الاجتماع الخاص باتفاقية حظر الانتشار. ولكن المفاوضات استمرت لمدة أسابيبع ويقول دبلوماسيون ان القوى الست ما زالت بعيدة عن الاتفاق. ويمكن أن يؤدي وجود أحمدي نجاد الى تشتيت غير مطلوب للجهود القائمة. كما يمكن أن يجعل الاضواء تسلط عليه فيما تجرى المحادثات الخاصة بالعقوبات على الهامش. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي يستضيف القمة انه اذا حضر احمدي نجاد "فمن المأمول ان يحضر بعض المقترحات الجيدة البناءة لحل القضايا النووية الايرانية." وابلغ بان الصحفيين بانه لا يعرف ما هو الموقف الذي ستتخذه ايران. وحث طهران على العودة الى المحادثات مع القوى الكبرى وعلى التعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة. ويقول محللون ان اتفاقية حظر الانتشار تلقت ضربة جراء انسحاب كوريا الشمالية منها واصرار ايران على الحصول على تكنولوجيا نووية قد تساعدها على صنع قنابل وجراء اتهامات الدول النامية بأن القوى النووية الكبرى تتجاهل التزامات نزع التسلح. وتود القوى الغربية أن يتفق مؤتمر متابعة اتفاقية حظر الانتشار على خطة عمل تعزز الاتفاقية بحيث تجعل من الصعب على دول مثل ايران وكوريا الشمالية الحصول على تكنولوجيا حساسة وعلى القدرة على انتاج أسلحة نووية. وتطالب مصر ودول عربية أخرى بأن يتضمن أي اعلان نهائي قد يصدر عن المؤتمر تجديد الدعوة الى انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط مما يعني وجوب أن تنزع اسرائيل سلاحها النووي. ومن المعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل لديها ترسانة نووية كبيرة على الرغم من أنها لم تؤكد ذلك قط. ويريد كثير من الموقعين على اتفاقية حظر الانتشار النووي الدعوة الى تعميم الاتفاقية عالميا بما يعني الضغط على اسرائيل وباكستان والهند للتوقيع والتخلص من أي رؤوس حربية لديهم. وانسحبت كوريا الشمالية من الاتفاقية في عام 2003 وأجرت تجارب نووية في عامي 2006 و2009. وتعقد مؤتمرات مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي كل خمسة أعوام رويترز