قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء ان بلاده تستطيع ان تتحمل العقوبات والضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة وحلفائها بشأن برنامج طهران النووي. وقال نجاد في مؤتمر صحفي في نيويورك حيث يشارك في المؤتمر الخاص بمعاهدة الحد من الانتشار النووي بمقر الاممالمتحدة" العقوبات لا تستطيع ان توقف الامة الايرانية".
واضاف" بينما نحن لا نرحب بالعقوبات فاننا لا نخشاها ايضا". وقال اذا أقرت عقوبات جديدة "فان العلاقات بين ايرانوالولاياتالمتحدة لن تتحسن أبدا مرة اخرى".
أحمدي نجاد يلقي كلمته وتسعى واشنطن وحلفاؤها الغربيون الى استصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي ينص على فرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
وتتهم القوى الغربية ايران بالسعي لتصنيع اسلحة نووية الا ان ايران تصر على الطبيعة السلمية لبرنامجهها النووي.
وقال نجاد ان بلاده لن تنسحب من معاهدة الحد من الانتشار النووي كما فعلت كوريا الشمالية من قبل.
وقال" وجودي هنا يعني اننا نرغب في مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي، وان تصبح نظاما عادلا".
وكرر نجاد رفضه القوي للاسلحة النووية والذي اعلنه في خطابه الاثنين امام المؤتمر" نحن لا نحتاج قنبلة نووية ولم نهدد ابدا بلدا آخر".
واضاف" نحن قادرون على الدفاع عن انفسنا، وعن حدودنا".
وقالت الولاياتالمتحدة الثلاثاء ان لديها" شكوكا متزايدة" حيال مواصلة الحوار مع طهران بشأن ملفها النووي، رغم جهود الوساطة التي تقوم بها البرازيل وتركيا ودول اخرى.
ومن ناحية أخرى، قالت وكالة فارس الايرانية شبه الرسمية للانباء ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وافق "من حيث المبدأ" على وساطة البرازيل في اتفاق متعثر للوقود النووي ترعاه الاممالمتحدة.
وترى القوى الكبرى في الاتفاق وسيلة لازالة جزء كبير من مخزون ايران من اليورانيوم المنخفض التخصيب لتقليص خطر استخدامه لصنع قنابل ذرية وفي المقابل ستحصل على وقود معالج لتشغيل مفاعل أبحاث طبية في طهران لانتاج نظائر مشعة لعلاج مرضى السرطان. وساطة دولية
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي "نأمل ان تكلل جهود تركيا والبرازيل وغيرهما بالنجاح لكننا نشعر بمزيد من الشكوك بشأن امكانية ان يغير الايرانيون موقفهم من دون توجيه رسالة قوية حقا من المجموعة الدولية".
وتواصل واشنطن رسميا اعتماد سياسة "العصا والجزرة" مع ايران, من خلال عرض الحوار والتهديد بعقوبات لدفعها الى الكف عن نشاطاتها النووية التي تشتبه في انها تتضمن شقا عسكريا.
يذكر أن المؤتمر الخاص بمعاهدة الحد من الانتشار النووي يعقد مرة كل خمس سنوات لتعزيز اتفاقية نزع الأسلحة النووية، إلا أن أزمة البرنامج النووي الإيراني تهدد بإلقاء ظلالها عليه.
وبموجب اتفاقية نزع الأسلحة النووية تتعهد الدول المالكة لهذه الأسلحة بإزالتها فيما تتعهد الدول التي لا تملكها بعدم محاولة الحصول عليها مقابل الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.