حذر برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة يوم الثلاثاء من أن شخصا من كل ثلاثة يعاني من جوع دائم في اليمن حيث قد يؤدي نقص الغذاء المتزايد الى مزيد من الاضطرابات أو هجرة جماعية. وقال البرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة انه رغم انتشار الجوع على نطاق واسع فقد خفضت حصص الغذاء مرة اخرى نتيجة لنقص تمويل المانحين. ويقول البرنامج ان نحو 7.2 مليون نسمة أي ثلث سكان اليمن يعانون من جوع دائم. ويحتاج نحو 3.4 مليون منهم لمساعدات غذائية لكن لا يحصل على حصص غذائية الا 475 الف شخص واضطر البرنامج في مايو الى خفض تلك الحصص الى النصف. ومن بين هؤلاء 270 الف شخص فروا من القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في صعدة الشمالية والمناطق القريبة منها. وباع كثيرون منهم اخر ما لديهم من رؤوس الماشية أو تخلوا عن الرعاية الطبية اثناء الانتظار ليروا ان كانت الهدنة الهشة ستستمر. واوضحت اميليا كاسيلا المتحدثة باسم البرنامج أنه وحسب تقييم اخير فان مواطنا يمنيا من بين كل ثلاثة وبما يصل الى حوالي 7 ملايين يمنى يعانى من سوء تغذية حاد كما أن طفلا من بين كل عشرة أطفال فى اليمن هو ضحية لسوء التغذية وهو مايمثل الرقم الاعلى بعد افغانستان . واشارت إلى أن حوالي 4ر3 مليون يمنى هم بحاجة الى مساعدات غذائية فى حين ان البرنامج لايستطيع تلبية احتياجات سوى 14 فى المائة فقط وبمعدل هو نصف الحصص التموينية المقررة . ولم يتلق صندوق الاغذية العالمي سوى 27.7 مليون دولار من 103 ملايين دولار دعا المانحين لتقديمها من أجل اليمن هذا العام. وذكرت كاسيلا ان من بين المانحين حتى الان الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وايطاليا والسعودية لكن دولا اخرى لم تتبرع حتى الآن.