تسببت سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها أمانة العاصمة مساء الأربعاء في وفاة 11 شخصاً 10 منهم قضوا غرقاً وواحد لقي حتفه بسبب تيار كهربائي. وقالت مصادر ل"الوطن" ان 8 اشخاص لقوا حتفهم غرقا في باص جرف مع راكبيه في السائلة التي تتوسط العاصمة صنعاء وتحديدا في منطقة العرضي كان متجها الى منطقة الحصبة من باب اليمن ،وفي منطقة الصافية لقي شخصين حتفهما غرقا داخل منزلهم الذي غمرته السيول. وبحسب المصادر فقد دمرت سيول الأمطار مساكن عديدة وتأثرت مئات الاسر في مسكن العشوائيات في الجهة الشمالية من العاصمة بعد ان غمرتها المياه وهدمت عدد منها. وأشارت مصادر اخرى محلية ل "الوطن" الى مصرع 5 اشخاص آخرين اثنين منهم في التحرير وسط العاصمة بسبب تداخل المياه مع الكهرباء و3 في شارع خولان جنوبا لقوا حتفهم جراء تدفق السيول- غير انه لم يتسنى ل"الوطن" التأكد من ذلك. وفيما أعلنت السلطات الرسمية عن جرف السيول ل6 سيارات عرضها التلفزيون الرسمي ، لم ترد معلومات عن عدد المنازل والمحلات التي تضررت بسبب سيول الجارفة التي تدفقت على العاصمة من إحياءها والأرياف المجاورة. وخرج رئيس الجمهورية الى شوارع العاصمة مساء الاربعاء بعد أن هطلت عليها الأمطار الغزيرة ، حيث اطلع على تدفق السيول وما خلفته من آثار ، ووجه الرئيس أثناء جولته الجهات المعنية بالقيام بعمليات الإنقاذ للمواطنين ومساعدتهم لتجاوز الآثار الناتجة عن تدفق السيول وهطول الأمطار الغزيرة ... يذكر ان امين عام المجلس المحلي بالعاصمة كان قد نفى وقوع اية اضرار بشرية جراء السيول التي اجتاحت العاصمة. وعادة ما تغرق العاصمة صنعاء في شبر من الماء ، وتفضح مسئوليها ومقاولو مجاريها وطرقاتها. وكانت مصادر مرورية قالت ل"الوطن" اثر وقوع الامطار أن باص يقل ما يزيد عن ثمانية ركاب غرق في سائلة العرضي بالعاصمة صنعاء التي يتجمع إليها مياه الأمطار من شتى أحياء وضواحي العاصمة.ورجحت تلك المصادر وفاة جميع الركاب غرقا لاسيما بعد مرور ساعات من الحادث دون التمكن من انتشالهم. وهذه هي المرة الاولى منذ سنوات التي تشهد فيها العاصمة ارتفاعا في منسوب مياه سيول الأمطار الغزيرة قاطعة خطوط السير ومتسببة في غرق منازل وجرف كثير من وسائل النقل ، فيما لم تتضح حصيلة نهائية لعدد الضحايا أو أضرار في منازل المواطنين. جدير بالذكر انه لا توجد فرق دفاع مدني في اليمن ، متخصصة في التعامل مع كوارث السيول.