كشفت صحيفة «البيان» الإماراتية اليوم الخميس عن أن وفداً إيرانياً رفيع المستوى سيزور الكويت الأسبوع المقبل، على خلفية أزمة شبكة التجسس التي تم الكشف عنها قبل أيام، في مسعى لاحتواء التداعيات، فيما طلبت النيابة العامة الكويتية حظر نشر أخبار تتعلق بالقضية. وأضافت «البيان» نقلا عن مصادرها إن الاتصالات السرية التي تمت بين الجانبين الكويتي والإيراني الأسبوع الجاري لم تستطع احتواء الموقف، وإن طهران طلبت عدم التصعيد، كي لا تؤثر الأزمة على العلاقات الثنائية، وعلى الرغم من كشف التحقيقات ضلوع الحرس الثوري الإيراني، بالتعاون مع السفارة الإيرانية في الكويت، إلا أن طهران لاتزال تنفي صلتها بالشبكة. على صعيد التحقيق، أوضح تقرير الاتهام الموجه من مباحث أمن الدولة إلى سبعة متهمين تم القبض عليهم حتى الآن، وآخرين يجري ضبطهم، توجيه تهمة التخابر مع دولة أجنبية، وهي إيران، للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت. فيما ذكرت مصادر مطلعة أن تحريات مباحث أمن الدولة المرفوعة إلى النيابة العامة كشفت عن اتصالات قام بها أعضاء الشبكة مع السفارة الإيرانية في الكويت عن طريق أحد الدبلوماسيين فيها. واعترف متورطون بأنهم يرتبطون بخلايا في دولتين خليجيتين، بالإضافة إلى الكويت، وأشارت المصادر أن التحقيقات قد تمتد إلى البحرين والسعودية في إطار التعاون الخليجي الأمني، وكشفت عن معلومات تفيد باشتراك كويتيين في غسيل أموال لصالح الشبكة. في السياق نفسه، بعث النائب العام حامد العثمان خطاباً إلى وزارة الإعلام يطلب فيه حظر نشر أي أخبار تتعلق في قضية شبكة التجسس في كل وسائل الإعلام، بعد أن أحيل ملف القضية إلى النيابة العامة، خشية أن يتم التأثير على سير التحقيقات.