دشنت اليمن اليوم السبت الخط الثاني لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في محطة بلحاف بمحافظة شبوة. وكانت وزارة النفط في اليمن بدأت مطلع نوفمبر من العام 2009تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من منطقة بلحاف محافظة شبوة على الساحل الجنوبي للبلاد،. وزير النفط والمعادن امير العيدروس اشار الى ان انجاز مشروع الغاز الطبيعي المسال بهذا الحجم وبهذه القدرة يضع اليمن بوابة كبيرة للاستثمار الاستراتيجي في مصاف دول متقدمة. واكد العيدروس ان اليمن بهذا الانجاز ومن بوابة بلحاف يوصل رسالة الى العالم مفادها ان اليمن قادر ان يكون بيئة استثمارية واعدة لتحقيق مشاريع نموذجية. وتكمن اهمية المشروع حسب العيدروس في انه نفذ بمشاركة واسعة بكوادر يمنية في مختلف المراحل وانه الوحيد الذي انجز فيه خط الانتاج الثاني قبل موعده بشهر كامل. وبين وزير النفط والمعادن أن 90 بالمائة من الكادر القائم على تشغيل خط الانتاج الثاني من مشروع الغاز الطبيعي المسال كوادر يمنية. نائب رئيس شركة توتال لشؤون الشرق الاوسط لاديسلاز باسكوفيتش اشار الى ان مشروع الغاز الطبيعي المسال وضع اليمن في خارطة الدول المصدرة للطاقة في العالم واصبح يعتمد عليه في توفير إمدادات الغاز وشحنة الى 36 بلدا منها كوريا والصين وامريكا والمكسيك والهند. وقال" هذه هي البداية وستشحن الشركة 2500 شحنة غاز خلال ال 25 عاما القادمة الى الاسواق العالمية ". واضاف " ان اقتراض 8ر2 مليار دولار لتنفيذ المشروع في أوضاع اقتصادية صعبة كان يمر بها الاقتصاد العالمي يبين قدرة اليمن في جذب استثمارات اجنبية لتنفيذ مشروع كبير بهذا الحجم" . وسيضخ المشروع الذي يعد الاكبر في تاريخ اليمن بحسب توقعات نحو 50 مليار دولار خلال العقدين القادمين ليعوض بذلك عائدات النفط التي هوت بسبب تراجع كمية الإنتاج والأسعار . مشروع الغاز الذي كلف نحو 5 مليار دولار بدأت فيه مراحل انتاج الغاز من محطة صافر بمحافظة مأرب ومن ثم ايصاله إلى بلحاف في محافظة شبوه عبر خط انابيب بطول 320 كيلومتر وصولاً إلى ميناء خليج عدن . ويقوم المشروع على أساس ضخ الغاز الطبيعي المسال من منشآت المنبع في القطاع 18 في صافر مأرب وعبر أنبوب يصل طوله 320 كيلومترا وصولا إلى محطة التسييل في بلحاف . ويصل الطاقة الاجمالية للمشروع إلى 7ر6 مليون طن من الغاز المسال سنويا، وتملك توتال 62ر39 في المئة من اسهم المشروع البالغ قيمته 5ر4 مليار دولار وهو اكبر واضخم مشروع اقتصادي استثماري يشهده اليمن. وستقوم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بتصدير الكميات المنتجة بواقع 30 بالمئة الى السوق الكورية الجنوبية و70 بالمئة الى السوق الامريكية ضمن ثلاثة عقود طويلة المدى ولفترة 20 عاما مع شركة توتال الفرنسية للغاز والطاقة وشركة جي دي إف سويز لسوق امريكا الشمالية وشركة كوجاز للسوق الكورية. وتساهم الشركة اليمنية للغاز في المشروع بنسبة 73ر16 في المئة مقابل 22ر17 في المئة لشركة هنت اويل و55ر9 في المئة لشركة اس.كيه انريجي الكورية الجنوبية، و(5%) للهيئة العامة اليمنية للتأمينات الاجتماعية والمعاشات، فيما المؤسسة الكورية للغاز – «كوغاز» (6%)، وشركة «هيونداي» (5.88%).