أعلن الرئيس علي عبد الله صالح اليوم عن تشكيل لجنة من أعضاء مجلس الشورى للتحقيق في الأحداث التي جرت في مدينة الضالع جنوب اليمن يوم الاثنين الماضي. واكد رئيس الجمهورية في لقاء جمعه بأعضاء مجلس النواب وأمناء عموم المجالس المحلية ومدراء المديريات في محافظاتي لحج والضالع إن الهاجس الأكبر هو تثبيت الأمن والاستقرار وتطبيق النظام والقانون وكان الاثنين الماضي شهد اشتباكات بين قوات الامن ومسلحو الحراك الانفصالي في مدينة الضالع اسفر عن مقتل 5 اشخاص وإصابة مالا يقل عن 20 شخصا بجروح بعضهم خطيرة بينهم 5 نساء. ودعا الرئيس اعضاء مجلسي نواب وشورى وأمناء عموم وأعضاء مجالس محلية في الضالع ولحج الى تحمل مسؤوليتهم في حل القضايا واقتراح الحلول لأي مشكلات في إطار المديريات وبحيث يتعاون الجميع على إيجاد الحلول بدلا من تراكمها. وطالب الرئيس بعقد اجتماعا عاجلاً في كل من المحافظتين يشارك فيه أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجالس المحلية في المديريات و تطرح فيه كافة القضايا الخاصة بالمواطنين ومشاكلهم و احتياجاتهم و اقتراح الحلول سواء كانت لقضايا أمنية أو قضايا الأراضي أو المشاريع أو الخدمات أو القضايا الإدارية . وقال رئيس الجمهورية : إن العمل السياسي السلمي لا غبار عليه وقد كفله الدستور والقانون ولكننا نرفض اللجوء للعنف و التخريب و التقطع في الطرقات و الاعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة و المواطنين الأبرياء وعلى أساس جهوي ومناطقي أو إثارة الفتن والترويج لثقافة الكراهية و البغضاء بين أبناء الوطن فهذا عمل مرفوض ومدان ويجب أن يتصدى له الجميع و مثل هؤلاء المجرمين وقطاع الطرق يريدون استفزاز الدولة لمواجهتهم بالقوة ونحن سنفوت عليهم هذه الفرصة و سنتجنب اللجوء للقوة ولكننا لن نسمح لمثل هؤلاء بالعبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي. وأضاف: عليكم كأعضاء مجلسي النواب والشورى و مجالس محلية وأعضاء سلطة محلية وشخصيات اجتماعية وسياسية مواجهة هؤلاء وعدم السماح لهم بالإساءة إلى سمعة محافظتي لحج والضالع، وإلى سمعة أولئك المناضلين الذين ضحوا واستبسلوا في سبيل الثورة و الوحدة فهذه العناصر هي عناصر محدودة قلة قليلة مأجورة، وما تمارسه هو عمل عصابات إجرامية ومن مسؤولية السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظتين عدم السماح لهذه العناصر من تحقيق مآربها وأهداف من يقفون وراءها من العملاء والمرتزقة من بقايا الاستعمار.