اعلن الشيخ فارس مناع عن بدء الاعداد لمؤتمر السلام الوطني برئاسته وعضوية اكثر من 600 شيخ وشخصية اجتماعية وعلماء ومثقفين من كل محافظات اليمن. وقال مناع أن محافظة صعده تعرضت لإهمال طويل وحرمت من التنمية ثم فرضت عليها ستة حروب ألحقت بأبنائها خسائر كبيرة في الأرواح و الممتلكات . واضاف مناع ان اليمن يواجه اليوم العديد من التحديات و يمر بمرحلة استثنائية حافلة بالتحولات المصيرية تقتضي تكاتف جميع ابنائه لجعل تلك التحولات عامل خير لا عامل ضرر ، . وقال مناع انه انطلاقا من المسؤولية تجاه الوطن و إدراك جسامة التحديات التي تواجهه و الثقة في الدور الايجابي الذي يمكن ان يلعبه المجتمع والقبيلة قررنا انشاء مؤتمر السلام الوطني كتكتل إجتماعي وقبلي واسع يضم أبناء محافظة صعدة وبقية المحافظات الأخرى وذلك من اجل المساهمة في تحمل المسؤولية أمام كل التحديات التي تواجه البلد . ويهدف المؤتمر حسب بلاغ صحفي الى إرساء دعائم السلام في محافظة صعدة بشكل خاص واليمن بشكل عام وتضميد الجراحات التي خلفتها الفترة الماضية اضافة الى تحالف جميع أبناء قبائل اليمن للدفاع عن دينهم وحقوقهم وأمنهم واستقرارهم ونسيجهم الاجتماعي والوقوف ضد من يريد المساس بأي منها ، وتعاون جميع الأطراف لما فيه مصلحة البلد ويعود بالنفع والخير للمواطنين . ويسعى المؤتمر حسب مناع إلى المطالبة بالتنمية والإعمار وتعويض ما دمرته الحرب والحقوق المهدورة الأخرى اعتماد مبدأ الحوار كخيار أساسي لحل أي مشكلة في المجتمع بكل شفافية وبدون تمييز . وتشمل اليات المؤتمر تنظيم لقاءات و فعاليات حوارية و تصالحيه لدعم جهود السلام الشعبية و الضغط على الجهات الرسمية لإعطاء الأولوية للسلام و التنمية واعادة الاعمار و اطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحرب في صعدة وإعطاء المحافظة حقها من المشاريع والخدمات . وقال مناع ان المؤتمر سيعمل على اشعار السلطات المحلية و المركزية و الهيئات المختلفة و الرأي العام بحقيقة الاهمال و العقاب الجماعي الجائر الذي تعاني منه محافظة صعدة و العمل على تغييره ودراسة قضايا الصراعات القبلية ومن ثم النزول الميداني لحلها . وسيعمل المؤتمر على دراسة الإمكانيات المتاحة لتنمية الموارد الطبيعية و تحسين طريقة استخدامها, عبر تشجيع المواطنين على بناء السدود و تحديد محميات طبيعية لزراعتها بالأشجار و تنظيم عملية استخدام المراعي لرفع مستوى مردودها ، واستغلال الموارد الزراعية التي تزخر بها المحافظة وتسويقها ودعمها ، والاهتمام بالثروة الحيوانية .