انتهجت السلطات الأمنية اليمنية طريقة جديدة في معاقبة المقصرين من القيادات الأمنية في مختلف المحافظات حيث أقالت وزارة الداخلية خلال أسبوع قائدين أمنيين في أبين وشبوة بسبب الإهمال الذي يتسبب بإزهاق أرواح أفراد في الأمن على أيدي القاعدة ومخربين . وقالت مصادر وزارة الداخلية أن الوزير مطهر رشاد المصري أقال قائد فرع الأمن المركزي بمحافظة شبوة بعد تعرض دورية لهجوم مباغت من عناصر القاعدة التي رسمت الخطة فيما نفذت عناصر من الحراك الانفصالي وأسفر الهجوم عن استشهاد (5) جنود من الامن المركزي وإصابة سادس . وقالت المصادر أن الهجوم المباغت يوم 22/7/2010م وسط مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوب اليمن تم عندما كانت دورية للأمن المركزي تؤدي واجبها في الصباح الباكر دون اتخاذ الجاهزية التي أعلنت عنها الوزارة لكل الجهات الأمنية بسبب توعد القاعدة بهجوم يستهدف المقرات الأمنية . وقالت قيادة الأمن المركزي أن وزير الداخلية أوكل إليها مهمة ترشيح قائد جديد للفرع من بين أوساط ضباط الأمن المركزي المشهود لهم بالكفاءة والقدرة على تولي مهما قيادة الفرع. وقالت الداخلية أن قرار التغيير الذي اتخذه وزير الداخلية جاء في أعقاب العمليات الإرهابية التي استهدفت جنود الأمن المركزي بالمحافظة بسبب قصور في القيادة وإخلال بالواجبات المناطة بها, وتجسيداً لمبدأ الثواب والعقاب الذي تنتهجه قيادة وزارة الداخلية وعممت العمل به في مختلف القوى والأجهزة الأمنية التابعة لها. وتسبب هجوم مماثل على دورية لشرطة النجدة بأبين يوم 5/8/2010 الى إقالة قائد فرع شرطة النجدة بمحافظة ابين نتيجة القصور في أخذ الإحتياطات الأمنية اللازمة من قبل فرع شرطة النجدة بمحافظة أبين. وبعد أقل من يوم واحد من الهجوم أعلن اللواء الركن/ محمد بن عبدالله القوسي وكيل أول وزارة الداخلية قائد شرطة النجدة بأنه تم إيقاف قائد فرع شرطة النجدة بمحافظة أبين عن العمل وإحالته لإجراءات التحقيق لتقصيره في عملة . مشيرا إلى أن إيقاف قائد شرطة أبين جاء عقب الجريمة الأثمه التي استهدفت أفراد دورية النجدة المرابطين في جولة القدس والتي أسفرت عن استشهاد 3 منهم وهم 1- علاو الرباحي 2- هادي الرمادي3- ناصر أحمد الفقية . ووفقا لما أورده مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية فقد اعتبر اللواء القوسي الجريمة بأنها ناجمة عن قصور في أخذ الإحتياطات الأمنية اللازمة من قبل فرع شرطة النجدة بمحافظة أبين. مؤكداً بأن قيادة وزارة الداخلية ستتعامل بحزم مع القيادات الأمنية المقصرة في عملها وستحاسب كل المتهاونين في أداء واجباتهم.