اعتقلت قوات الأمن مساء أمس الاثنين الصحفي عبدالإله حيدر شايع الكاتب المتخصص في شؤون القاعدة والذي يعمل في وكالة الانباء اليمنية سبأ . واقتحمت قوة امنية منزل شائع اثناء تناوله واسرته وجبة الافطار حسب تصريحات لاحد اشقائه الذي قال ان وحدة امنية معززة بمدرعة ضد الرصاص ومجموعة من جنود الشرطة الراجلة قاموا بعد المغرب بمحاصرة الحي وتطويق منزلهم وإغلاق الطريق من على مسافة تمتد لنحو 400 متر. واقتادت القوة الأمنية شائع بالقوة بعد أن كان رفض الخروج معها كونهم لا يحملون أمر قضائي بضبطه . وكان شائع قد اعتقل الشهر الماضي على خلفية تصريحات ادلى بها لقنوات فضائية حول تنظيم القاعدة في اليمن . وقال حينها انه تعرض للاعتداء أثناء التحقيق معه لمدة 5 ساعات في بدروم بإحد المباني بالعاصمة وهو معصوب العينين. واشار شقيق الصحفي شائع ان افراد الامن قاموا بتفتيش منزل شقيقه وأخذوا كل الأوراق الخاصة بالإضافة إلى جهاز المحمول. وطالب الشقيق الأكبر لعبدالإله من منظمات المجتمع المدني ونقابة الصحفيين بالوقوف الجاد والمسؤول أمام هذه الانتهاكات والتصرفات الغير قانونية التي يتعرض لها شقيقه. وكان شائع اجرى مقابلات صحفية مع قادة التنظيم أبرزهم ناصر الوحيشي زعيم القاعدة في جزيرة العرب أنور العولقي . نقابة الصحفيين اليمنيين دانت اقتحام قوات الأمن لمنزل الصحفي عبدالإله حيدر واعتقاله بشكل غير قانوني. وقال رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين جمال أنعم لموقع المصدر أونلاين إن عبدالإله حيدر صحفي معروف ويعمل في وكالة سبأ للأنباء وكان بإمكان السلطة استدعائه بكل سهولة ويسر إذا استدعى الأمر ذلك بدلاً من اقتحام منزله بهذا الشكل. وأضاف "نحن في نقابة الصحفيين نستغرب هذا التعامل العنيف وغير المبرر مع الزميل حيدر، وبقدر إدانتنا لواقعة اختطافه الأولى من قبل الأمن السياسي قبل حوالي شهر من وسط العاصمة وبأسلوب رجال العصابات وممتهني الخطف، فإننا ندين اليوم وبغضب أشد، ما أقدم عليه جهاز الأمن القومي من اعتقال للزميل من منزله أثناء الفطور بحسب إفادة أسرته". وأشار إلى مهاجمة الجنود للمنزل وتطويقه من كل الجهات ومنع الحركة في الشارع، فضلاً عن وصول الأمر إلى حد تهديد شقيقه بتفجير دماغه إذا ما تحرك من أمام المنزل". مجدداً استغراب النقابة لمثل هذا التعامل، وقال "لا ندري كيف يمكن لصحفي أن يشكل تهديداً إلى هذا الحد وهو يتعامل مع المعلومة بشفافية". وطالب أنعم أجهزة الأمن بسرعة إطلاق سراح الزميل حيدر، محملاً الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة فيما لحق به وما يمكن أن يتعرض له. وأكد على إن "نقابة الصحفيين لن تترك هذه الحادثة تمر كسابقاتها" وقال : إذا لم يتم إطلاق سراح الزميل حيدر فإننا مضطرون للتصعيد وحشد الوسط الصحفي والرأي العام الداخلي والخارجي لإدانة واستنكار هذه الممارسات الآخذة في التكرار.