أقر البيان الختامي لمؤتمر السلام الوطني برئاسة تاجر السلاح "فارس مناع" فتح فروع في المحافظات وإنشاء مؤسسة خيرية لكفالة الأيتام والإشراف على عملية السلام بين الحكومة والحوثيين في ظل اندلاع نزاع بين الحوثيين والشيخ القبلي "حسين الاحمر" وسقوط العشرات من الضحايا من الطرفين . وتضمن البيان الختامي حصل الوطن على نسخة منه أن استكمال تشكيل الأمناء العموم المساعدين ورؤساء اللجان والدوائر ، كما أقر اللوائح والأدبيات والنظام الداخلي . وفوض البيان رئيس المؤتمر "فارس مناع" على تنفيذ أهداف ومبادئ وثوابت المؤتمر والاشراف على عملية السلام في صعدة وأقر الشعار الخاص بالمؤتمر وإنشاء صحيفة ناطقة باسم المؤتمر الوطني للسلام . وكانت مديرية الطلح شهدت المهرجان التأسيسي لمؤتمر السلام الوطني تحت شعار قوله تعالى " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا والذي سعى بجهده لنشر وتحقيق السلام والأمن بالمنطقة وتضمن بأساس الحوار وتحقيق التنمية. ويأتي المهرجان بهدف تحقيق السلام بالمحافظة بشكل خاص وفي كافة البلاد بشكل عام وحل كافة النزاعات المنشوبه والثارات بين القبائل واعتماد مبدأ الحوار وجعله كخيار أساسي لحل النزاع بكل شفافية بدون تميز كما يهدف البلاد كما يهدف إلى إرساء دعائم السلام بالمحافظة وتضميد الجراح والتعاون مع جميع الأطراف والمطالبة بالتنمية والأعمار وتعويض ما دمرته الحرب . وفي حفل المهرجان طالب الشيخ /فارس مناع رجل الأعمال المعروف ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في كلمته التي ألقاها أثناء الحفل طالب أطراف النزاع بإطلاق المعتقلين ودعا الطرفين للتعاون الجاد العمل على السلام وتحقيقه وكذا الجوار للتحقيق التنمية الشاملة وحلول الأمن والأمان الذي تحتاجه المنطقة والذي عقد المؤتمر لأجله وهذه المطالب تعد من أهم مطالب مؤتمر السلام . وقال مناع معلقا على الفلم الوثائقي المصور الذي يعرض الكثير من المناطق التي تعرضت للقصف والخراب وأماكن وقعت فيها الحرب وملف تضمن تقريراً مفصلا بالإحصائيات منها إحصائيات المتضررين من الأرواح والإصابات وأضرار المنازل والطرقات والكثير من الخسائر التي مرت بها صعده في الأعوام الستة الماضية "لقد تعرضت المحافظة لستة حروب وخسرت الكثير من الضحايا والأرواح والممتلكات. وأضاف أن كل هذه الصور المبينة أمامكم هي عبارة عن جزء بسيط من المعاناة التي يعانيها أبناء صعده متمنياً أن تكون اللحظات الماضية هي لحظات دروس جديدة لفتح صفحة جديدة خالية من الحروب وطي صفحات الدمار التي مرينا بها طوال ست سنوات في ظل مواجهة التحديات التي يواجهها اليمن والتحولات المصيرية التي تقتضي تكاتف كل مجتمعات الشعب للتغلب على كافة التحديات التي تحاول إفشاء الشرور ومحاربة كافة العناصر التي تحول عامل الخير إلى عامل ضرر في البلاد ولكل هذه الأسباب جاءت فكرة أنشاء مؤتمر السلام الوطني كتكاتف اجتماعي وقبلي يضمن كل أبناء صعدة واليمن ومواجهة كل التحديات. وأضاف مناع " أن مؤتمر السلام الوطني له أهداف وطنية شاملة وأن المؤتمر سيقف دائماً على طرف واحد بين أطراف النزاع وحله والعمل بحيادية مطلقة وسيرضي جميع الأطراف كان من كان وسنحقق السلام من منطلق الحياد والشجاعة في الطرح وسنعالج أسباب المشاكل ليس أعراضها وسنعمل على قلع جذورها ونؤكد حق أبناء صعدة وتعويضهم وتعويض كل المتضررين بالمحافظة بالتعويضات العادلة لنثبت السلام ونرسي دعائمه مرحباً بكل الاتجاهات وبكل من يحب السلام للانضمام للمؤتمر والمساهمة الفاعلة للتحقيق السلام سائلاً الله العلي القدير أن ينعم على أبناء صعدة وبلاد اليمن بالخير والأمن والأمان. وقال فارس مناع في تصريح صحفي خاص " أن الخطوات المستقبلية للمؤتمر سيبدأ بالنزول الميداني وتنفيذ وإرساء السلام وعائمة على الواقع ومهما كانت الشكوك في تصديق الموضوع فنجن سنقوم بإثبات مصداقية السلام الذي يهدف لتحقيق توحيد أبناء صعدة وتعميم الأمن والأمان ليكون أبناء صعدة أمنين في كل وقت لا نزوح ولا حروب والعمل به خاصة أن المؤتمر يعتنق الحيادية. من جانبه حرص " عبدالله حمود درهم " في كلمة له ألقاها بالنيابة عن العلماء حرص على حصول الأجندة العسكرية على كافة حقوقهم وتحقيق السلام كما حرص على عدم إطلاق الأحكام المطلقة . مضيفاً أن نشر السلام العادل لا يصنع الحروب أخرى معلناً مباركة العلماء للمؤتمر متمنياً نجاح المؤتمر الذي حث على السلام ونشره وتحقيق أهدافه المعلنة وأضاف قائلاً ولا تتبعوا خطوات الشيطان فالسلام بدأ منذ القدم ويكفينا ما مضى من السنوات الماضيات ولنبدأ الصفحات التي كانا نتمناها صفحه خالية من الشر و خالية من الغلو ،ناصحاً جميع أبناء صعدة إرساء دعائم السلام في جميع أركان صعده والبلاد وتنفيذ أهداف السلام على أرض الواقع. وقال: أن المؤتمر جاء موفقاً لاختياره للسلام كون أن السلام ما نحتاجه في هذه المنطقة كي يعيش كل مواطني صعدة بأمان أمنين مطالباً في ختام كلمته بالتزام أهداف المؤتمر وتنفيذ قواعده الأساسية في الشمال والجنوب. الجدير ذكره أن الحفل حظي بحضور إعلامي واسع من كلا محافظتي صعدة وصنعاء بالإضافة إلى حضور كبير جداً من مشائخ مديريات وأعيان وكبار الشخصيات بمحافظة صعدة وما جاورها، ومع العلم أنه في ختام الحفل للفترة الأولى تم وبالإجماع الاتفاق من قبل الحاضرين والإقرار بأن يكون الشيخ مناع رئيساً للجنة التحضيرية والشيخ دغسان أحمد دغسان رجل الأعمال المعروف أميناً عاماً للجنة ومتحدثا رسميا باسم المؤتمر وأما نائب رئيس اللجنة التحضيرية الشيخ/ ضيف الله رسام فقد تم اختياره من قبل رئيس اللجنة الشيخ/ فارس مناع وتم موافقة الحاضرين عليه بعد ذلك بالإضافة الى احمد عبداللة العوجرى أمينا عاما مساعدا للمؤتمر. وحسن يحيى ثورة أمينا عاما مساعدا للمؤتمر وعلى سلمان عوفان أمينا عاما مساعدا للمؤتمر وفي الحفل الختامي والتي عقدت وقائعه في مساء نفس اليوم جرى خلاله طرح بعض القضايا ومناقشتها وكذا قراءة البيان الختامي للمؤتمر. .