الحديدة - قال مصدر محلي في محافظة الحديدة ل"الوطن" ان ضحيا السيول التي شهدتها مديريات المحافظة مؤخرا يعيشون أوضاعا مأساوية وان غالبيتهم يعيشون في العراء وفي منازل اقربائهم بعد تهدم مساكنهم . وأضاف المصدر ان السلطة المحلية والجمعيات الخيرية في المحافظة التي تحوي اكثر فقراء اليمن لم تقدم لضحايا السيول الا القليل من احتياجاتهم بل ان بعض الجمعيات تاجرت بمأساتهم لصالح جلب تبرعات لم يعلم اين انفقت. واشار المصدر في تصريحه ل"الوطن" الى ان مع انتهاء شهر رمضان وقرب عيد الفطر المبارك تضاعفت مأسات هؤلاء المنكوبين لعدم قدرتهم على تلبية حاجات اطفالهم وأسرهم من الملبس والمأكل. ولم يسجل أي حضور للسلطة المحلية او المركزية في نكبة الحديدة الاخيرة التي راح ضحيتها اكثر من 50 شخصا نصفهم اطفال ونساء. وجرفت السيول ممتلكات ومزروعات ومواشي ومنازل كثيرة في اكثر من 6 مديريات . ودمرت السيول نحو 500 منزل وخلفت اضرارا على المواطنين تزيد حسب المصدر عن نصف مليار ريال . وفي هذه الاثناء توجهت إلى جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة شحنة المساعدات الرابعة تواصلاً لرحلات الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي تقدمها اليمن قيادة وحكومة وشعباً كمعونة إنسانية لإخوانهم المتضررين بباكستان جراء الفيضانات التي اجتاحت جنوب باكستان. وأوضح مدير المبيعات والفروع بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية العقيد على جارالله لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى مغادرة الشحنة مطار صنعاء الدولي أمس الاول السبت، أن هذه الشحنة من المساعدة تحتوى على 25 طنا من المواد الإيوائية. مؤكداً أن هذه المساعدات المقدمة من اليمن تأتي تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية. وبين أن هناك شحنتين قادمتين تحمل مواد ومساعدات غذائية وطبية. لافتا إلى أن هذه الشحنة قد سبقها ثلاث شحنات إغاثية محملة بالعديد من الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الإيوائية والعلاجية