كشف مدير المركز الصحي بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة عن وفاة (7) أطفال بالمديرية نتيجة التلوث البيئي على خلفية الأمطار والمستنقعات التي لا تزال في المديرية . وأضاف هائل منصر لالوطن إن المركز رصد خلال يومين وفاة (7) أطفال باسهالات حادة نتيجة التلوث البيئي واحد منهم في مركز المديرية و(6) في مناطق بالمديرية التي اجتاحتها الأمطار الأسابيع القليلة الماضية . وأكد أن المركز لا يزال يستقبل حالات مرضية في أوساط الأطفال ويبذل جهود مكثفة للتوعية بخطورة المستنقعات والمياه الراكدة التي تجمعت بسبب الإمطار الغزيرة . سيول الأمطار التي هطلت على عدد من مديريات محافظة الحديدة " غربي اليمن " خلال شهر رمضان راح ضحيتها اكثر من 50 شخصا نصفهم اطفال ونساء، فيما جرفت السيول ممتلكات ومزروعات ومواشي ومنازل كثيرة في اكثر من 6 مديريات كما دمرت السيول نحو 500 منزل وخلفت اضرارا على المواطنين تزيد حسب تقديرات اولية عن نصف مليار ريال . ولم يسجل أي حضور للسلطة المحلية او المركزية في نكبة الحديدة الاخيرة ، فيما تقول مصادر حكومية ان الرئيس علي عبدالله صالح وجه بتشكيل لجنة لحصر الاضرار بدءت عملها مع نهاية شهر رمضان المنقضي ، غير ان تركيزها يصب على حصر الاضرار العامة وتجاهل الوضع المأساوي للضحايا. وكان مصدر محلي في محافظة الحديدة قال ل"الوطن" الاسبوع الماضي ان ضحيا السيول التي شهدتها مديريات المحافظة مؤخرا يعيشون أوضاعا مأساوية وان غالبيتهم يعيشون في العراء وفي منازل اقربائهم بعد تهدم مساكنهم في وقت بعثت فيه الحكومة اليمنية باربع قوافل جوية من المساعدات الاغاثية للمنكوبين في باكستان . وأضاف المصدر ان السلطة المحلية والجمعيات الخيرية في المحافظة التي تحوي اكثر فقراء اليمن لم تقدم لضحايا السيول الا القليل من احتياجاتهم بل ان بعض الجمعيات تاجرت بمأساتهم لصالح جلب تبرعات لم يعلم اين انفقت. واشار المصدر في تصريحه ل"الوطن" الى ان مع دخول عيد الفطر المبارك تضاعفت مأسات هؤلاء المنكوبين لعدم قدرتهم على تلبية حاجات اطفالهم وأسرهم من الملبس والمأكل. مواضيع ذات صلة -ضحايا السيول بالحديدة والإغاثة لباكستان