اصدرت المحكمة العليا في منطقة هارو بشمال لندن احكاما بالسجن لمدد تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام بحق شبكة دعارة إيرانية ادينت بتهم الاتجار بالجنس والإضرار بفتيات صغار . وكان كمين نصبه جهاز شرطة سكوتلنديارد البريطاني قد أوقع بالشبكة التي تستهدف بيع فتيات صغيرات لرجال الأعمال العرب لقاء 150 ألف جنيه استرليني للفتاة وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية. وقام موظفو فندق كارلتون الفخم في لندن بتبليغ الشرطة عن ثلاثة نساء ورجل يعرضون الجنس مع فتيات عذراوات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن 13 سنة لرجال أعمال عرب لقاء 150 ألف جنيه للفتاة الواحدة. وحضرت إحدى النسوة إلى الفندق لتقديم الخدمات الجنسية من خلال تسليم رسالة مكتوبة تعرض فيها 12 فتاة صغيرة تتراوح أعمارهن بين 14 و20 عاما. وأعدت بعدها قوات الشرطة كمينا للإيقاع بالعصابة وقام أحد عناصر الشرطة بالاتصال بالرقم الموجود في الرسالة والزعم بأنه "زبون"، وأجابت امرأة على الهاتف ثم عرضت إحضار فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و20 عاما من إيران أو أوروبا الشرقية أو بريطانيا. وأرسلت صور الفتيات بالبريد الإلكتروني. وجرى ترتيب لقاء أخبرت تلك المرأة الشرطي المتخفي أن الفتيات عذراوات ويمكن ترتيب إحضار خمسة منهن مع فض بكارتهن مسبقا في حال رغب "الزبون" بذلك لقاء 150 ألف جنيه استرليني للفتاة. وفي اليوم التالي قام رجل اسمه جمالي بإحضار 6 من الفتيات إلى فندق آخر لتنقض الشرطة على الرجل والمرأة وتأخذ الفتيات إلى مركز رعاية لضحايا الدعارة. وقالت جمالي التي لم يجف دمعها خلال محاكمتها في المحكمة العليا في منطقة هارو بشمال لندن في رسالة نشرتها هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ، إنها جهزت للثري العربي 12 فتاة ً وأنها استأجرت منزلا وأنها ترغبُ في مقابلته أو في الحديثِ معه هاتفيا لمزيدٍ من التفصيل كما ورد في الرسالة. لكن أحد العاملين في الفندق فتحَ الرسالة التي كتبت عليها عبارة (عاجل ومهم للغاية وخاص جدا) ثم سلمها إلى الشرطة البريطانية التي بدأت بدورها تحقيقات قادت في النهاية إلى إدانة جمالي وثلاثة من معاونيها بتهم الاتجار بالجنس والإضرار بفتيات صغار والحكم عليهن بالسجن لمدد تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام.