قال المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لجماعة الاخوان المسلمين حمدي حسن الخميس ان 'موقف الجماعة هو المشاركة في الانتخابات التشريعية' التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، محذرا من انها قد تشهد 'عنفا غير مسبوق' اذا ما ارادت الحكومة 'التزوير كما فعلت في انتخابات مجلس الشورى'. وقال حسن 'حتى الان مكتب الارشاد لم يعلن رسميا موقف الجماعة، ولكن يمكن استقراؤه من تصريحات مسؤوليها الذين اعلنوا ان الاصل لدى الجماعة هو خوض الانتخابات وكل انتخابات وانها ستقاطع في حالة ما اذا كان هناك اجماع من احزاب وقوى المعارضة على المقاطعة، ولكن احزاب المعارضة تعلن بشكل متتال مشاركتها وبالتالي موقف الاخوان هو خوض الانتخابات'. وحذر المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للاخوان من ان انتخابات مجلس الشعب المقبلة 'قد تشهد عنفا غير مسبوق لو تمت بنفس طريقة انتخابات الشورى (في حزيران/يونيو الماضي) التي شهدت تزويرا واسعا'، على حد قوله. واعتبر ان 'الغاء الاشراف القضائي على صناديق الاقتراع اصبح يلقي بعبء اكبر على الشعب لحماية ارادته'، مؤكدا ان 'الوعي السياسي يتزايد والناس لم تعد تخشى الامن المركزي (قوات مكافحة الشعب)'. وتابع 'الحكومة تقصد من وراء ما تم من تعديلات والغاء الاشراف القضائي على صناديق الاقتراع، تزوير ارادة الشعب والضمانة الوحيدة هي الشعب ويجب ان نفرض على هذه الحكومة الارادة الشعبية'. وكان تعديل دستوري ادخل في العام 2007 الغى نصا كان يقضي بان يتولى قاض الاشراف على كل صندوق اقتراع. واعتبر مراقبون ان مشاركة 'الاخوان' ستؤدي الى تكريس ضعف المعارضة، كما ستؤدي الى الاضرار بالجمعية الوطنية للتغيير وراعيها الدكتور محمد البرادعي الذي كان دعا المعارضة الى مقاطعة الانتخابات. وكان 'الاخوان' ساهموا بشكل حاسم في تنشيط حملة التوقيعات على بيان التغيير حتى اقترب عددها من المليون. وجاء قرار 'الاخوان' بعد اعلان حزب الوفد المشاركة في الانتخابات. وتعد حركة الاخوان المسلمين، المحظورة قانونا، اكبر قوة معارضة منظمة في مصر. وسجلت الجماعة في الانتخابات التشريعية الاخيرة عام 2005 انتصارا سياسيا غير مسبوق بفوزها ب20' من مقاعد مجلس الشعب. واكد حمدي حسن ان هذا الفوز امكن تحقيقة بفضل 'الاشراف القضائي الذي كان احد الضمانات المهمة في الانتخابات السابقة، لان معظم القضاة حافظوا على ارادة الشعب'. وحسب مراقبين فانه من غير المتوقع ان يحقق 'الاخوان' نجاحا مماثلا لما حدث في العام 2005. القدس العربي