جاب ما يعرف ب"مهجري الجعاشن" شوارع أمانة العاصمة اليوم الثلاثاء في مسيرة انطلقت من أمام مخيمهم -الذي طردو منه قبل ايام من قبل لجنة جمعية الاصلاح الخيرية- وحتى مجلس النواب مرددين شعارات " لا تفاوض ولا حوار و الجعاشن في الخيام "قلها ياشعب الايمان لا للظلم والطغيان ..يا للعار يا للعار نساء واطفال بلا دار ". مهجري الجعاشن من شيوخ ونساء وأطفال خرجوا مطالبين بحريتهم وإعادتهم إلى منازلهم في قريتهم بمحافظة إب أحراراً امنين وهي مطالبهم منذ أن هجروا قبل تسة أشهر ببطش شيخهم النافذ محمد أحمد منصور ،والتي حتى اليوم لم تجد آذان صاغية . وطالب النائب سلطان السامعي السلطة بمساواة مهجري الجعاشن بيهود صعده على الأقل وتخصيص مدينة سكنية لهم ، واستنكر عدم اهتمام الحكومة بهذه القضية الإنسانية ،ودعا إلى استمرار المطالبة بالحقوق وطرق كل الأبواب لأنه لا يضيع حق وراءه مطالب . كما أضاف السامعي فيما يخص إزالة مخيم أبناء الجعاشن " جمعية الإصلاح الخيرية مشكورة باستضافتهم للمهجرين لمده تقارب العام ولكن ماذا كان سيجري لو بقى المخيم حتى تحل القضية ، وطالب الجمعية بالسماح لهم بالبقاء في حوش الجامع حتى تحل قضيتهم بدل أن يتفرقوا وتتوه بهم الطرق ولا يجدون ملجأ غير الشوارع وعندها يكون ضياعهم وتشتتهم" . وأمام مجلس النواب طالبت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود الحكومة بتلبية مطالب أبناء الجعاشن المهجرين والتي اعتبرتها مطالب مشروعة وليست بالمستحيلة. وأضافت أن مهجري الجعاشن تحت أشعة الشمس وبين الأمطار والبرد منذ ما يقارب السنة ونحن نطالب الدولة بإنصافهم ونعتصم أسبوعيا أمام مجلس الوزراء وأمام مكتب النائب العام ووزارة العدل وغيرها من الأماكن التي نعتبرها مسئوله عن هؤلاء المهجرين لكن حتى اللحظة لم نجد من ينصفهم ويعيد لهم حريتهم . وطالبت بمحاسبة الشيخ محمد احمد منصور ومن معه ودعت أحزاب اللقاء المشترك لمقاطعة جلسات البرلمان حتى تحل قضية الجعاشن وتعليق الحوار مع حزب المؤتمر حتى يعود هؤلاء المهجرين إلى منازلهم أمنين من ظلم الشيخ الطاغية ، فلا حوار و الجعاشن في الخيام ودعت كرمان الجميع إلى التضامن مع مهجري الجعاشن واستنكرت ما قام به بعض الأشخاص من إزالة مخيم أبناء الجعاشن من أمام جامع الجامعة الجديدة وأشارت إلى أن بيوت الله للمظلومين وليست للعابثين. أكرم الكامل من أبناء الجعاشن قال الشكر أولا لمنظمة بلا قيود ورئيستها توكل كرمان التي خلقت اليوم هذا التضامن الكبير معنا فاليوم شعرنا بان هناك أناس مازالوا واقفين معنا ووصول المتضامنين إلى المخيم رفع من معنوياتنا وزادنا أمل في استرداد حقوقنا. وأشار إلى أن إزالة المخيم أثرت عليهم كثيراً واعتبرها مأساة وكارثة بمعنى الكلمة وأضاف " إزالة المخيم من الذين كنا نتوقع أن يقفوا معنا دائماً أصبحوا اليوم مثلهم مثل الظالم الحقيقي فقد كان المخيم يحمينا من البرد والشمس والأمطار لكن اليوم الأوضاع زادت مأساوية والمهجرين بين البرد والأمطار ." بينما قال الناشط الحقوقي وحيد العميسي أننا سنناضل ولن نمل وسنعتصم مع مهجري الجعاشن حتى تحل قضيتهم ومع كل يوم تمر يزداد الناس تضامناً مع هؤلاء المظلومين .