عاد رجل الدين اليمني الأميركي المولد أنور العولقي ليتصدر اهتمامات الاعلام والعالم ،خاطفاالاضواء عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ، في اعقاب نشر تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» نصائح لعناصره حول التكتيكات الكفيلة بقتل أكبر عدد ممكن من الأميركيين وذلك في العدد الثاني من المجلة الإنكليزية للتنظيم التي تحمل اسم «انسباير» «الهام» وعرضتها مواقع «جهادية» أول من أمس. المجلة الالكترونية، والتي احتوت على 74 صفحة من بينها مقدمة كتبها بن لادن "تشجع على الجهاد الفردي لقتل الأميركيين والغربيين، وصفتها صحيفة ديلي تليغراف بانها تُعد مؤشراً على أن تنظيم القاعدة ابتعد عن شن عمليات ارهابية كبيرة بسبب سهولة احباطها من قبل وكالات الاستخبارات الغربية، واتجه نحو تنفيذ عمليات ارهابية فردية". وطبقاً لموقع «سايت انتلليجنس غروب» الأميركي المتخصص في اقتفاء النشاط الجهادي على شبكة الإنترنت، فإن العدد الجديد يتضمن مقالين لرجل الدين اليمني الأميركي المولد أنور العولقي والذي يُقال انه الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والعقل المدبر وراء محاولة تفجير طائرة في يوم عيد الميلاد الماضي، وكان على تواصل عبر البريد الالكتروني مع الرائد نضال حسن الذي قتل عدداً من زملائه في قاعدة عسكرية أميركية. وتشمل النصائح التي عرضتها مجلة القاعدة تفجير مطاعم تعج بالمرتادين في واشنطن دي سي أثناء وقت الغداء «فلربما ينتهي الأمر بقتل بضعة موظفين حكوميين». وتشمل تسيير شاحنات مفخخة بسرعة كبيرة والاصطدام بحشود «لتحقيق أكبر قدر من الخراب». ويتضمن العدد أيضاً مقالاً بقلم آدم غدان الذي يلقب ب «أميركي القاعدة». كما يتضمن مقالاً للأميركي سمير خان بعنوان: «أنا فخور بأن أكون خائناً لأميركا»، ويصف فيه كيف تحول من داعية للجهاد على أثير شبكة الإنترنت إلى إرهابي متفرغ يتخذ اليمن مقراً. وعلى مسار متصل قامت اللجنة العسكرية الأمريكية الناظرة بقضية الرائد في الجيش الأمريكي نضال حسن، الذي أقدم على إطلاق النار داخل قاعدة "فورت هود" العسكرية في تكساس، وقتل 13 شخصاً في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتأجيل أول جلسة استماع علنية له إلى الأربعاء المقبل، وذلك بعد دقائق من افتتاحها. واكتفى العقيد جيمس بول، الذي يتولى الفصل في القضية، برد الدفع المقدم من محامي حسن، الذي طالب بجعل المحاكمة سرية، ومن ثم قام برفع الجلسة للنظر في طعن آخر من الدفاع، يتمثل في طلب تأجيل الاستماع العلني حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بسبب تضارب في المواعيد. ويفترض أن يفصل بول في ما إذا كان حسن سيمثل أمام محكمة عسكرية، وهو أمر قد يعرضه - في حال إدانته - إلى عقوبة الإعدام. وجرى إدخال حسن إلى قاعة اللجنة وسط حراسة مشددة، وقد كان على كرسي متحرك بعد إصابته بالشلل جراء إطلاق شرطي النار عليه أثناء الهجوم. ويحق خلال جلسات اللجنة لكل من الدفاع والإدعاء العام تقديم الدفوع والشهود لدعم مواقفهما، علماً أن الإدعاء كان قد امتنع عن الإدلاء بأي تعليق علني على مسار القضية، غير أن مصادر توقعت أن يقوم باستدعاء الجرحى الذين تعرضوا لإطلاق النار بهدف رسم صورة واضحة عن ما جرى. وقضية حسن كانت قد عادت إلى الواجهة بقوة خلال الأسبوع الماضي، عندما أكد محاميه جون غاليغان أن موكله رفض طلب الضابط المشرف على قضيته بالخضوع ل"اختبار السلامة العقلية بصورة عاجلة." وكان حسن يعمل طبيبا نفسيا عسكريا في قاعدة "فورت هود" قبل أن يقوم بإطلاق النار على الجنود داخل القاعدة، ما أدى لمقتل 13 شخصا وإصابة 31 آخرين بجراح. وتعتقد الأوساط الأمنية الأمريكية أن حسن طلب الاستشارة القانونية والشرعية من أحد رجال الدين، عبر البريد الإلكتروني، وهو أنور العولقي اليمني الأصل، الذي وضعته واشنطن على قائمة المطلوبين. وأقر العولقي لاحقاً أن حسن الفلسطيني الأصل البالغ من العمر 39 عاماً، "كان يسأل عن قتل الجنود الأميركيين والضباط ما إذا كان ذلك شرعياً أم لا." ( وكالات )