أصدرت محكمة البدايات المتخصصة في قضايا الإرهاب وامن الدولة اليوم، الاثنين، حكما بإعدام صالح الشاوش خبير متفجرات تنظيم القاعدة في اليمن . وفي الجلسة التي رأسها القاضي محسن علوان رئيس المحكمة لم يستأنف المدان الحكم وهدد رئيس المحكمة بالزوال بقوله " إن شاء الله زوالكم على أيدينا ، والبداية من أبين". وكان القيادي بتنظيم القاعدة في اليمن وأخطر عناصرها صالح عبدالحبيب الشاوش اعاد واقر باعترافه في جلسة السبت الماضي وهي الثالثة ، بالاشتراك في تنفيذ 7 هجمات إرهابية استهدفت مواقع أمنية وعسكرية في محافظتي حضرموت ومأرب، من بينها تفجير معسكر للجيش في سيئون العام الماضي بالتعاون مع السعودي عبدالله الظاهري. واعترف بارتكابه العديد من الهجمات الإرهابية في عدد من المدن اليمنية، ومن بينها التعاون مع الظاهري، الهارب، لتفجير معسكر الجيش. وشهدت الجلسة السابقة مشادة كلامية بينه وقاضي المحكمة إثر طلب الأول النطق بالحكم سريعاً وعدم تأجيله ورفضه السماح لمحاميه بتقديم المرافعة الختامية. وطالب الشاوش ، قاضي المحكمة الجزائية الابتدائية بسرعة النطق في الحكم وعدم إرجائه إلى جلسة أخرى، وهو ما رد عليه القاضي بطلبه من المتهم التزام الهدوء، مبررا إرجاء النطق بالحكم بوجود إجراءات قانونية يجب على المحكمة التقيد بها وهو ما أثار حفيظة المتهم الذي صرخ في القاضي بنبرة صوت حادة، مكررا طلبه بالنطق بالحكم قبيل أن يوجه خطابه إلى القاعة، مستعرضا كافة العمليات الإرهابية التي نفذها مع زملائه من عناصر "القاعدة". واعترف المتهم بصوت مرتفع باشتراكه في تنفيذ سبع هجمات إرهابية استهدفت في معظمها مواقع ومنشآت أمنية وعسكرية في كل من محافظتي حضرموت ومأرب من ضمنها تفجير بوابة الأمن المركزي في سيئون بسيارة كان على متنها طنان ونصف من المتفجرات، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود، واستهداف مصافي النفط بصافر بمحافظة مأرب بثلاثة صواريخ كاتيوشا وتفجير أنبوب نفط في وادي ساه تابع لشركة "توتال" الفرنسية والهجوم على نقاط أمنية ومحاولة اغتيال مدير الأمن السياسي في حضرموت عبدا لله الجريزع وتجهيز سيارات مفخخة وعبوات ناسفة لتنفيذ عمليات إرهابية. كما اكد الشاوش بارتكاب جرائم إرهابية باستخدام دراجات نارية واستهداف شخصيات أمنية وعسكرية ومصالح أجنبية في عدد من المدن الرئيسة، فيما طالب ممثل الادعاء العام من قاضي المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة يحددها القانون الجزائي على المتهم. وكشفت المحكمة أن الشاووش كان ضمن خلية عنصر "القاعدة" حمزة القعيطي الذي قتل مع عدد من عناصر الخلية الإرهابية أثناء دهم قوات الأمن تحصيناتهم في مدينة تريم بمحافظة حضرموت في 11 (أغسطس) 2008، إلا أن الشاووش تمكن من الفرار إلى محافظة مأرب بعد مقتل القعيطي واستمر فيها ما يقارب عاما. وكانت جزائية الأمانة المتخصصة قد بدأت في منتصف سبتمبر الماضي محاكمة المتهم صالح عبد الحبيب صالح الشاوش الذي نفذ العديد من عمليات التفجير لصالح تنظيم القاعدة. يُشار إلى أنه كان قد تم إلقاء القبض على الشاوش متلبسا في الثلاثين من شهر يناير الماضي، وذلك أثناء استعداده لتنفيذ هجوم انتحاري في مطار المكلاَّ بمدينة حضرموت. وقد أُلقي القبض عليه عندما كان يقود دراجته النارية، وكان يرتدي حزاما ناسفا وبحوزته ومواداً متفجرة.