ماذا يريد الحوثي؟    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    تعز.. وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن من سجون المليشيا    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



44.5 مليار دولار فجوة بلوغ أهداف الالفية
نشر في الوطن يوم 20 - 10 - 2010

لخص التقرير الثاني لأهداف الألفية 2010م تم انجازه بالشراكة بين الحكومة والمانحين ومنظمات المجتمع المدني خارطة التحديات التى تواجه اليمن لبلوغ أهداف الالفية .
وحسب التقرير الذي دشن اليوم بصنعاء فقد تمثلت خارطة التحديات في ارتفاع معدل النموالسكاني الى3 % ، والتشتت السكاني الواسع ، وضعف تنمية الموارد البشرية ، وقصور خدمات البنية التحتية ومن ضمنها تغطية الكهرباء والمياه وتفاوت مستويات الفقر جغرافياً ، وتركزها في المناطق الريفية ، فضلا عن محدودية تغطية شبكة الأمان الاجتماعي ، وندرة الموارد المائية ، وارتفاع الفجوة الغذائية لتدني إنتاجية القطاع الزراعي ، والتراجع الحاد والمستمر في إنتاج النفط الخام ، والتغيرات المناخية الى جانب التحديات الأمنية وتداعيات أزمة الغذاء والأزمة الاقتصادية العالمية.
مستوى الانفاق
وبلغ الانفاق الفعلي لليمن على قطاعات الألفية خلال السنوات من ( 2006م -2009م) 38 مليار و59 مليون و12 ألف دولار منها 27 مليار و43 مليون وثلاثة آلاف دولار تمويل حكومي و11 مليار و16 مليون و900 الف دولار تمويل من مصادر خارجية. فيما بلغ حجم الموارد المطلوبة للانفاق خلال الفترة من ( 2010م -2015م) 44 مليار و535 مليون دولار .
وبلغ الانفاق على قطاع الصحة خلال السنوات 2006م -2009م نحو 238 مليون دولار منها 129 مليون و900 الف دولار بتمويل حكومي و108 ملايين و100 الف دولار تمويل من مصادر خارجية..فيما تبلغ الموارد المطلوبة لتأمين الأتفاق خلال السنوات 2010م 2015م نحو 13 مليار و893 مليون دولار.
وبلغ الاتفاق الفعلي على قطاع التعليم العام خلال خلال السنوات 2006 -2009م نحو 189 مليون و500 الف دولار منها 85 مليون و200 الف دولار تمويل حكومي و104ملايين و300 الف دولار تمويل من مصادر خارجية، فيما قيمة الموار المطلوبة للأنفاق خلال الاعوام 2010م 2015م تبلغ 16 مليار و120 مليون دولار.
كما بلغ الانفاق الفعلي على قطاع التعليم الفني والمهني خلال السنوات 2006 2009م نحو 182 مليون و300 الف دولار منها 115 مليون و400 الف دولار تمويل حكومي و66 مليون و900 الف دولار تمويل من مصادر خارجية..في حين يبلغ سقف الموارد المطلوبة للانفاق على هذا القطاع خلال السنوات 2010 -2015م نحو ثلاثة مليارات و13 مليون دولار.
وذكر التقرير أن الانفاق الفعلي على قطاع التعليم العالي خلال السنوات 20062009م بلغ 150 مليون و700 الف دولار منها 121 مليون و200 الف دولار تمويل حكومي و29 مليون و500 الف دولار تمويل من مصادر خارجية..بينما يبلغ سقف الموارد المطلوبة للانفاق خلال السنوات 2010 -2015م نحو مليار و 813 مليون دولار.
ووصل اجمالي الانفاق الفعلي على قطاع الزراعة خلال ذات الفترة 187 مليون دولار منها 81 مليون و400 الف دولار تمويل حكومي و106 ملايين و600 الف دولار تمويل من مصادر خارجية..مقدرا حجم الموارد المطلوبة خلال الاعوام 2010 -2015م بنحو مليار و716 مليون دولار.
وبلغ سقف الموارد المطلوبة للانفاق على قطاع الاسماك خلال السنوات 2010م 2015م بنحو 208 ملايين دولار فيما بلغ الانفاق الفعلي خلال السنوات 2006 -2009م نحو 17 مليون و700 الف دولار واحتياج الانفاق خلال الفترة 2006م -2015م بنحو 226 مليون دولار.
كما بلغ حجم الانفاق الفعلي على قطاع الطرق خلال ذات الفترة مليار و620 مليون و 500 الف دولار منها مليار و 360 مليون و200 الف دولار تمويل حكومي و260 مليون و300 الف دولار تمويل من مصادر خارجية..بينما تقدر الموارد المطلوبة للأنفاق خلال السنوات 2010م 2015م مليارين و37 مليون دولار.
وبحسب التقرير فقد بلغ الانفاق الفعلي على قطاع الكهرباء خلال الفترة من 2006 وحتى 2009، 698 مليون و200 الف دولار، منها 478 مليون و800الف دولار تمويل حكومي و225 مليون و400 الف دولار تمويل خارجي.. فيما تبلغ الموارد المطلوبة للأنفاق خلال الفترة من 2010 وحتى 2015 ، مليار و828 مليون دولار.
وبلغ الانفاق الفعلي على قطاع المياه والصرف الصحي خلال نفس الفترة 509 ملايين و300 الف دولار، منها 365 مليون و500 الف دولار تمويل حكومي و203 مليون و800 الف دولار تمويل خارجي، في حين تبلغ الموارد المطلوبة للأنفاق خلال السنوات من 2010م وحتى 2015م 3 مليار و108 ملايين دولار.
لمحة مختصرة
واستهل التقرير التقرير الوطني لأهداف التنمية الألفية 2010 م عرض ما تحقق على صعيد التزام اليمن ببلوغ اهداف الالفية 2015م باستعراض ابرز الانجازات التى تحققت في مجال تطبيق الاصلاحات.
وبين بهذا الخصوص، أن اليمن تبنت تنفيذ برامج إصلاحات متتالية بهدف توفير البيئة المناسبة للتنمية الاقتصادية وتحقيق أهداف الألفية وذلك بدء من عام 1995م قبيل اعتماد وتطبيق مقررات الاجندة الوطنية للاصلاحات في عام 2006م والتي عملت على تطوير البناء المؤسسي لأجهزة الدولة بما يعزز الشفافية والمساءلة ويحسن كفاءة وفاعلية استغلال الموارد والعمل في تنفيذ الأجندة الوطنية للإصلاحات (المرحلة الثانية 2009-2010م) التي هدفت إلى تعميق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والإدارية وتطوير مناخ الاستثمار.
وابرز التقرير العديد من النتائج التى خلص اليها تطبيق الاجندة الوطنية للاصلاحات والتى من ابرزها تحسن نمو الناتج المحلي والاجمالي الغير نفطي واحراز تحسن نسبي في الاداء العام الحكومي والبيئة الاستثمارية الى جانب تحسن كفاءة النظام القضائي وتحسن المؤشرات الاقتصادية وبيئة الاعمال ومؤشرات التنمية البشرية في اليمن.
الفقر المدقع والجوع
وفي رصده لمستوى التقدم الذي احرزته اليمن لبلوغ الهدف الأول من اهداف الالفية والمتمثل في القضاء على الفقر المدقع والجوع، اشار التقرير الى أن اليمن اعتمدت سياسيات اقتصادية وتنموية تهدف الى خفض نسبة السكان الذين يقل دخلهم عن دولار في اليوم الى النصف خلال الفترة 1990م -2015م، وتخفيض نسبة السكان الذين يعانون فقر الغذاء الى النصف خلال نفس الفترة.
وتطرق التقرير الى منظومة الاجراءات والتدخلات الحكومية الهادفة الى مكافحة الفقر وتحقيق الأمن االغذائي بما يتواءم ومقتضيات الهدف الأول من اهداف التنمية الثالثة، ومنها تكثيف برامج التوعية الإعلامية بالقضايا السكانية والآثار السلبية المترتبة على زراعة واستهلاك القات، وتوسيع آليات وبرامج شبكة الأمان الإجتماعي وفرص تمويل المشروعات الصغيرة للفقراء، وكذا تحسين نظام الإعانات النقدية ومراجعة السياسات الاقتصادية بما يعزز فاعليتها في الدفع بالنمو الاقتصادي، وإعطاء أولوية للاستثمارات كثيفة العمالة مع التركيز على تنمية المناطق الريفية، الى جانب ربط الاقتصاد الريفي بمصادر النمو الحضري بتنمية القطاع الزراعي والسمكي وتنشيط السياحة ورفع كفاءة استخدام المياه لري المحاصيل، ومواصلة الجهود لتحقيق غاية الاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ وتمويل بعض برامج التخفيف من الفقر.
التعليم للجميع
وفيما يتعلق بالهدف الثاني والمتمثل في اتاحة التعليم للجميع بحلول العام 2015م تطرق الى ما تم انجازه في اليمن على صعيد تحسين مؤشرات التعليم واتاحته للجميع بحلول العام 2015م وطبيعة التحديات في هذا المجال المتمثلة في تفشي الأمية في المجتمع بنسبة 3ر45 % ، وضعف الوعي بأهمية التعليم، وانتشار عمالة الأطفال وارتفاع معدل التسرب من التعليم وعدم كفاية الموارد المالية لتأمين المنشآت التعليمية والمعملية ونفقات التشغيل والصيانة، فضلا عن دتني مستوى تأهيل وتدريب المدرسين والقصور فى أساليب ووسائل التعليم.
وطبقا للتقرير فقد تم في هذا الشأن رفع تغطية الخدمات التعليمية بالتركيز على المناطق ذات الأولية، وتنفيذ حملات توعية لتحفيز أولياء الأمور بتعليم أبنائهم، وتوسع برامج الإعانات المقدمة لتحفيز التحاق أبناء الأسر الفقيرة، وتفعيل قانون منع تشغيل الأطفال، ورفع كفاءة الإنفاق على التعليم، يالاضافة الى تأمين نفقات الصيانة والتشغيل وتحسين آليات تقييم أداء المعلم وتحصيل الطالب وإعادة تأهيل المعلمين وتطوير أساليب التعليم ومناهجه.
وفضلا عن ذلك حققت جهود الحكومة اليمنية في تنفيذ برنامج المسار السريع لتحقيق التعليم للجميع زيادة بنسبة 23 % في المحافظات المستهدفة من مبادرة المسار السريع العالمية التي أطلقها البنك الدولي وشركاء التنمية في عام 2002 بهدف توفير التعليم الابتدائي الكامل للأولاد والفتيات في البلدان النامية بحلول عام 2015.
تعزيز المساواه بين الجنسين وتمكين المرأة
وبشأن الهدف الثالث من أهداف الألفية الثالثة للتنمية والمتمثل في تعزيز المساواه بين الجنسين وتمكين المرأة، لفت التقرير الى أن اليمن انتهجت استراتيجية محددة للقضاء على التباين في التحاق الجنسين بالتعليم الاساسي والثانوي بحلول عام 2005م ولكل المستويات التعليمية ، بالاضافة لرفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا المرأة وتفشي الأمية بين الإناث بنسبة 1ر62% وندرة المعلمات في المناطق الريفية مما أدى الى تدني التحاق الإناث والتسرب من التعليم وانتشار الأمية ومحدودية المدارس الخاصة بالفتيات في الريف وكذا محدودية فرص التوظيف والترقيات وندرة أنشطة تأهيل وتدريب المرأة في المناطق الريفية.
واستعرض التقرير ابرز السياسات والبرامج التى اعتمدتها ونفذتها الحكومة اليمنية لتحسين مؤشرات المساواه بين الجنسين وتمكين المرأة والمتمثلة في تفعيل دور وسائل الإعلام للتعريف بحقوق المرأة وتوجيه الخطاب الديني لمناصرة قضاياها وتشجيع خريجات كليات التربية للعمل بالريف مع تأمين السكن وتنسيق جهود الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتشجيع المرأة للمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية و تفعيل دور السلطات المحلية في رفع الوعي بأهمية تعليم البنات وتوفير المدارس الخاصة بالفتيات وخاصة بالمناطق الريفية وتشجيع مشاركة المرأة في خوض الانتخابات المحلية والبرلمانية وزيادة حصولها على الوظائف الحكومية وتوفير المراكز التدريبية لبناء قدرات النساء غير المتعلمات وضمان حيازة المرأة للأصول الإنتاجية المكتسبة, وتسهيل استفادتها من برامج التمويل الأصغر.
وبين التقرير ان اليمن وفي مساعيها لتحقيق الهدف الرابع والخامس من اهداف الالفية الثالثة للتنمية والمتمثلان في خفض معدل وفيات الأطفال والأمهات قد اعتمدت جملة من السياسات والبرامج لخفض وفيات الاطفال دون سن الخامسة الى الثلثين ووفيات الأمهات الى ثلاثة ارباع بحلول عام 2015م من خلال رفع مخصصات قطاع الصحة من الإنفاق العام وتوسيع رقعة تغطية الخدمات الصحية وإشراك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ برامج الصحة العامة وبناء القدرات في مجال رعاية الطفولة ورفع الوعي الصحي لدى مختلف شرائح المجتمع عبر وسائل التثقيف المختلفة وتوفير الأدوية الأساسية لجميع المرافق الصحية وتعزيز برامج الرعاية الصحية الأولية.
وقال ان اليمن عملت على تحديث إستراتيجية الصحة الإنجابية وتوسع نطاق خدمات صحة الأم والوليد في جميع المرافق الصحية بالمحافظات وتدريب كوادر نظام دبلوم في مجال الطوارئ التوليدية وتحفيز الكادر الصحي وخاصة النسوي للعمل في المناطق الريفية وتحديث الوصف الوظيفي للقابلات وتوفير الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة للمرافق التي تقدم خدمات الولادة وإدخال نظام البطائق الصحية المسبقة الدفع، والخاصة بخدمات الصحة الإنجابية رفع الوعي الصحي بين أوساط الأمهات وحشد التأييد لدعم قضايا الصحة الإنجابية وإعادة مناقشة مشروع قانون الأمومة المأمونة والتركيز على تحديد سن الزواج الآمن.
مكافحة مرض الايدز والملاريا والأمراض الأخري
وفيما يتعلق بالهدف السادس المتمثل بمكافحة مرض الايدز والملاريا والأمراض الأخري..وضح التقرير أن اليمن استهدفت من خلال جهود حثيثة ومتواصلة وقف انتشار مرض الايدز الملاريا والامراض الاخري بحلول عام 2015م والبدء في تقليص انتشاره.
وحدد التقرير التحديات التى تواجه اليمن في هذا المجال والمتمثلة في محدودية البنية التحتية لمراكز الرصد وقصور الجانب التوعوي والمستوى العالي للوصمة والتميز تجاه مرض الايدز ومحدودية المراكز الصحية في التجمعات السكانية خاصة في المناطق الريفية وضعف التشخيص المخبري ومحدودية الأطباء المؤهلين في هذا المجال خاصة في المناطق الريفية وضعف مستوى التنسيق بين مختلف البرامج العاملة في اليمن، بالإضافة إلى ضعف التنسيق مع الجهات المانحة وضعف آليات الرقابة على مخيمات اللاجئين.
وعرض التقرير ابرز البرامج والتدخلات الحكومية لتحسين مؤشرات مكافحة الايدز والملاريا والأمراض الاخري ومنها توفير الأدوية الخاصة بمضادات الفيروسات القهرية وتوزيعها على المصابين وتفعيل برامج التوعية بمخاطر انتشار مرض الايدز وتركيز آليات الرقابة على المدن القريبة من المناطق المخصصة للاجئين والتوسع في المراكز الصحية ورفع مستوى تغطيتها وتعزيز دورها في تقديم خدمات الفحص والمشورة لمرضى الايدز وتعزيز التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وإشراك المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في أنشطة مكافحة الإيدز ودعم خطط ضبط جودة التشخيص المخبري وتدريب الأطباء على الدليل العلاجي للأدوية المضادة للملاريا والتوسع في المراكز الصحية وتزويدها بالمختبرات اللازمة.
كفالة الاستدامة البيئية
وأكد التقرير فيما يخص تحقيق الهدف السابع من اهداف الالفية الثالثة المتمثل في كفالة الاستدامة البيئية، بان اليمن اعتمدت استراتيجية خاصة لادماج مبادئ التنمية المستدامة في السياسات والبرامج القطرية من خلال رؤية موضوعية تهدف الى تخفيض نسبة السكان الذين لايحصلون على مياه الشرب المأمونة والصرف صحي الى النصف، وتحسين المستويات المعيشية لسكان الأحياء الفقيرة، وتركيز التدخلات لتحسين مؤشرات كفالة الاستدامة البيئية عبر تفعيل قانون حماية البيئة وتطوير الأطر القانونية المتعلقة بحماية البيئة والمحميات الطبيعية، ومراعاة الأثر البيئي للمشروعات والمنشآت والمدن الصناعية، بالاضافة الى تأمين موارد كافية لاقامة مشاريع شرب جديدة وصيانة الشبكات القديمة، ورفع نسبة تغطية الصرف الصحي في الحضر والريف، وإعداد إستراتيجية وطنية لتطوير المدن.
وفي تطرقه الى التحديات التى تواجه اليمن في مساعيها لتحسين مؤشرات كفالة الاستدامة البيئية حددها التقرير بالتوسع في شق الطرقات وإقامة المنشآت الصناعية والسكنية على حساب الأراضي الزراعية والغابات، وضعف الوعي البيئي بأهمية المحميات الطبيعية، وضعف مستوى تطبيق القوانين المتعلقة بحماية البيئة، فضلا عن قصور أنظمة التخطيط الحضري، وزيادة اتجاهات الهجرة الداخلية من الريف إلى الحضر بمعدل سنوي يصل إلى 9ر3 % والآثار السلبية للتغيرات المناخية العالمية.
تطوير شراكة عالمية للتنمية
وفيما يخص الهدف الثامن من اهداف الالفية الثالثة للتنمية المتمثل في تطوير شراكة عالمية للتنمية.. يشير التقرير الى ان الرؤية اليمنية الهادفة الى تحسين مؤشرات الاسهام في اقامة شراكة عالمية للتنمية ارتكزت على توجيه الجهود الحكومية صوب إقامة نظام تجاري ومالي يتسم بالانفتاح والتقيد بالقواعد والقابلية للتنبوء به وعدم التمييز من خلال تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتفعيل اسهاماته كشريك محوري في تحقيق التنمية الشاملة .
واعتبر ان ثمة تحديات رئيسية وأخري مستجدة تواجه مساع اليمن لتحسين مؤشرات تطوير شراكة عالمية للتنمية، تتمثل في محدودية القدرات التمويلية والاستيعابية للاقتصاد الوطني، وضعف جاذبية البيئة الاستثمارية والقدرات التنافسية للصادرات غير النفطية في الأسواق الخارجية، الى جانب التطورات التكنولوجية المتسارعة لا سيما في تقنية المعلومات والاتصالات وضعف الاستثمارات المحلية والخارجية في القطاع التكنولوجي والمعلوماتي وقلة الكوادر المتخصصة .
وحدد التقرير التحديات المستجدة في تداعيات الأزمة العالمية على قطاع المعاملات الخارجية والمتمثلة بتراجع حجم صادرات النفط الخام خلال عام2009 بما نسبته 3ر43 بالمائة، وتراجع حجم الاحتياطيات بالعملة الأجنبية بحوالي 2ر14 % ، فضلا عن انخفاض سعر صرف الريال اليمني إمام الدولار الأمريكي بحوالي 4ر3 % خلال عام 2009 ، وانخفاض الأصول الخارجية لدى القطاع المصرفي بنسبة 12 % خلال نفس العام.
كما عرض ابرز البرامج والتدخلات الحكومية اليمنية لتحسين مؤشرات تطوير شراكة عالمية للتنمية، والمتمثلة إقامة نظام تجاري ومالي يتسم بالانفتاح والتقيد بالقواعد والقابلية للتبوء به وعدم التمييز من خلال تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتفعيل اسهاماته كشريك محوري في تحقيق التنمية وتعزيز دور القطاع المالي في الوساطة المالية من خلال تسريع إنشاء سوق الأوراق المالية ، وتعزيز الصادرات غير النفطية، وتنفيذ إستراتيجية الترويج للاستثمار في اليمن، واستكمال إجراءات انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية، الى جانب إعداد مسودة خارطة طريق لاندماج اليمن في مجلس التعاون لدول الخليج، وتشجيع الاستثمار في مجالات التكنولوجيا ورفع مستوى الوعي بأهمية تبني التكنولوجيا الحديثة مع تأسيس جامعة متخصصة في مجال تقنية المعلومات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.