أعلن المحامي والقيادي في تجمع الاصلاح المعارض خالد الانسي انسحابه من قوام ملتقى التشاور الوطني واستقالته من اللجنة التحضيرية للحوار المنبثقة عنه التي يرأسها رجل الأعمال والزعيم القبلي المعروف الشيخ حميد الأحمر وتضم مجموعة من قيادات وكوادر احزاب المعارضة وشخصيات اجتماعية في اليمن. وبرر الانسي استقالته وانسحابه "لقناعته التامة بأن ملتقى التشاور الوطني -المنبثقة عنه اللجنة التحضيرية للحوار - تم اغتياله بقرارات فوقية وما تمخض عنه قد تعرض لعملية وأد وصار المنضويين فيه متلقيين أكثر من صانعي قرار". وأضاف الانسي في رسالة وجهها ،الاحد، لزملاءه في اللجنة والملتقى -حصلت الوطن على نسخة منها- "إن الملتقى قام على آلية غير ديمقراطية وعدم تحقيق التوازن وتمثيل كافة التكتلات". واعترف الانسي في رسالته بخطأ قال بأنه تمثل ب"رضى جميع اعضاء الملتقى بآلية غير ديمقراطيه لتشكل بها اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني والتي تمثلت بالاختيار عبر التزكيه ورفع الأيدي وعلى نحو مايتم في مجلس النواب ". وقال الانسي"ان اللجنة التحضيرية عقب الملتقى دخلت في مرحلة بيات شتوي وصار أعضاء الملتقى يدعون لاجتماعات لايعرفون ما أجندتها ويتلقون اعتراضات من هذا وذاك على هيئة رئاسة اللجنة تارة تحت مبرر عدم مراعاة التمثيل السياسي وأخرى تحت مبرر عدم مراعاة التمثيل الجغرافي, وتارة ثالثه تحت مبرر ضرورة توسيع اللجنه التحضيرية قبل أن تباشر مهامها وقبل أن تقرر حاجتها للتوسع والذريعة الغير معلنه أن ينحصر عدد الغاضبين ممن لم ينتخبوا في اللجان أو لم تتسع لهم اللجنة التحضيرية". كما انتقد هرولة اللجنة التحضيرية للانضواء في قوام لجنة المائتين للتهيئة والتحضير للحوار الوطني والتي تكونت كنتاج لاتفاق سياسي بين الحزب الحاكم واللقاء المشترك المعارض معتبرا ذلك "خطأ لعدم صدور قرار من المؤتمر العام لملتقى التشاور يخولهم ذلك متهما اياهم بالمساهمة في اغتيال مشروع للحوار الوطني الذي حظي بقبول واسع على الرغم من سلبياته". واشار الى ان "فكرة الحوار الوطني التي كان ينشدها ملتقى التشاور قد افرغت من مضمونها وصار بقاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وجودا عبثيا لا معنى له بعد أن صارت أمانتها العامة ورئاستها وبكل قوامها في لجنة المائتين". وخاطب الانسي المشاركين في لجنة المئتين عن ملتقى التشاور بقوله " ليس من حقكم أن تحولونا لظواهر صوتيه تستدعى حين ينسد أفق الحوار السياسي وبذريعة تفعيل مكونات ملتقى التشاور الوطني, كان عليكم قبل أن تتخذوا قرار المشاركة في لجنة المأتين أن ترجعوا لنا لتشاورونا في قرار المشاركة من عدمه وبمن تشاركوا". واضاف" انه من العبث أن يدعى وزملاءه من قبل مايعرف باللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني وتحت مظلة ملتقى التشاور الوطني وقد ذابت هذه اللجنة رئاسة وأمانه عامه وأعضاء في لجنه سياسيه هي لجنة المائتين". واكد أن أنتمائه السياسي لا يخوله السكوت عن مثل هذا الخطأ لأن المشاركة في ملتقى التشاور الوطني كانت كشركاء وطنيين ونشطاء وممثلين لمنظمات مجتمع مدني أو كمفكرين ومناضلين لا كطلقات بيد غيرنا-حد تعبيره. ودعا الانسي من يريد أن يدافع على بقاء ملتقى التشاور الى إحترام قواعده واليات اتخاذ القرار فيه وأن يلتزم بالمهمة التي أقرها المؤتمر العام لملتقى التشاور وبالرؤية التي توصل لها.