مع علامات استفهام كثيرة تشير الى تبخر التعاون الامني السعودي مع اليمن بل وفشله ، اعلن البيت الابيض في وقت مبكر اليوم السبت ان المملكة العربية السعودية كانت مصدر المعلومات عن الطردين المشبوهين المرسلين من اليمن إلى الولايات المتحدة والذين عثر عليهما في دبي ومطار ايست ميدلاندز ببريطانيا، مزجيا جزيل الشكر للمملكة على المساعدة التي قدمتها. وأقر مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان في بيان أن: «الولايات المتحدة تعبر عن امتنانها للمملكة العربية السعودية للمساعدة التي قدمتها، ما أتاح الحصول على معلومات تتعلق بتهديد داهم مصدره اليمن». وأضاف برينان أن مساعدة الرياض مرفقة بالعمل الدؤوب لأجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية، للمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، وأصدقاء وشركاء آخرين سمحا بزيادة تيقظنا واكتشاف الطردين المشبوهين في دبي ومطار إيست ميدلاندز البريطاني. وكان الرئيس اوباما اشار في وقت متاخر من مساء الجمعة السبت الى اشتباهه بان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وراء محاولة ارسال الطردين الى"مكاني عبادة يهوديين في شيكاجو."،مؤكدا ان الطردين كانا "يحتويان على مواد متفجرة . وقال اوباما ان بيرنان مستشاره لشئون مكافحة الاهاب اتصل بالرئيس علي عبدالله صالح مشيرا الى ان "الرئيس صالح تعهد بالتعاون الكامل من قبل الحكومة اليمنية في هذا التحقيق". وطالب اليمن بعدم التسرع في إصدار الإحكام في قضية الطرود البريدية المشبوهة المزعوم مصدرها اليمن والتي وصفها بقضية "حساسة" ،قبل أن تتكشف نتائج التحقيقات وتظهر الحقيقة، مؤكدا بأن الأجهزة الأمنية وهيئة الطيران المدني باشرتا التحقيق حول تلك المعلومات . وقال مصدر يمني مسئول في اول تعليق رسمي اليوم السبت انه يتم في هذا الشأن التنسيق مع الأجهزة المختصة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفور التوصل إلى أي نتائج سيتم الإعلان عنها في حينه.