قرر الرئيس المصري حسني مبارك تأجيل المؤتمر العام السنوي للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم الذي كان مقررا في التاسع والعاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الى 25 و26 كانون الاول/ديسمبر المقبل، بحسب ما ذكرت الصحف المصرية الاحد. ونقلت الصحف عن الامين العام للحزب صفوت الشريف ان الرئيس المصري قرر هذا التأجيل "حتى يتمكن التنظيم الحزبي من التفرغ لحملة الانتخابات التشريعية" المقرر اجراؤها في الثامن والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر. ويعتبر المؤتمر السنوي المقبل للحزب الحاكم الاخير قبل انتخابات الرئاسة التي ستجري نهاية الصيف المقبل. وكانت صحيفة الشروق المصرية المستقلة ذكرت الاسبوع الماضي ان الرئيس مبارك يعتزم اعلان ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة لولاية سادسة. واعلن امين الاعلام في الحزب الوطني علي الدين هلال في 21 تشرين الاول/اكتوبر الجاري ان مبارك (82 عاما) "سيكون مرشح الحزب" في الانتخابات الرئاسية العام المقبل رغم استمرار التكهنات حول حالته الصحية. ولم يعلن مبارك نفسه بعد ما اذا كان يعتزم الترشح لولاية سادسة ام لا. وخلال زيارة لايطاليا في ايار/مايو الماضي وجه اليه سؤال مباشر عما اذا كان سيترشح العام المقبل فاكتفى بالقول "الله وحده يعلم". وتثير صحة الرئيس مبارك تكهنات واسعة منذ ان اجرى في اذار/مارس الماضي جراحة لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثني عشر. وكان العديد من مسؤولي الحكومة والحزب قالوا خلال الشهور الاخيرة ان الرئيس المصري سيكون مرشحا للرئاسة العام المقبل، ولكنهم كانوا يضيفون باستمرار "الا اذا قرر غير ذلك" ما فتح الباب امام تكهنات بانه لم يحسم امره بعد. وقال مسؤولو الحزب الوطني مرارا ان القرار الرسمي بتسمية مرشح الحزب للرئاسة لن يتخذ الا بعد الانتخابات التشريعية. وتترد منذ سنوات شائعات حول رغبة جمال مبارك (46 عاما) النجل الاصغر للرئيس المصري في خلافة والده في مقعد الرئاسة غير انه لم يعلن نواياه بعد. الفرنسية