سيطرت حالة من الأجواء السياسية على النسخة ال 60 للمسابقة العالمية من مسابقة ملكة جمال العالم 2010، والتي أقيمت في الصين أمس السبت 30 أكتوبر/تشرين الأول. وفي حين فازت المراهقة الأمريكية ألكساندريا مليز باللقب، خرجت المصرية سارة الخولي واللبنانية رهف عبدالله خاليتي الوفاض من المسابقة التي شهدت تنافس 114 متسابقة أخرى حضرن من كل أنحاء العالم للمنافسة على اللقب. وعكست الكاميرات التي ملأت أركان السهرة المزاج الصيني الذي بدا في حالة من عدم الترحيب بملكة جمال اليابان، نظرا لتوتر العلاقات بينهما، بينما امتنعت ملكة جمال تايوان عن المشاركة في المسابقة، نظرا لعدم اعتراف الصين بسيادتها. وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن اختيار المرشحات للمراكز الخمسة الأخيرة كان مفاجأة، إذ ظهر اسم ملكة جمال النرويج كمرشحة قوية، لكن عدم اختيارها من قبل الحكام أثار تكهنات بأن الصين أرادت من هذا الرد على منح النرويج جائزة نوبل للمعارض الصيني المسجون ليو تشياوبو. وأظهرت السيرة الذاتية للملكة الفائزة ألكساندريا مليز، أنها تبلغ من العمر 18 سنة، وتنحدر من ولاية كنتاكي. وكانت ميلز تخرجت حديثا من الثانوية العامة وتطمح لأن تصبح معلمة. كما نقل الملخص المنشور على موقع المسابقة قولها إنها لم تلتق غرباء قط في حياتها، وإنها مستمتعة جدا بلقائها أناسا جددا. وأضافت أن أكلتها المفضلة هي الباستا الإيطالية بدون لحم، نظرا لكونها نباتية. وحلّت ملكة جمال بوتسوانا "إيما وايرس" وصيفة أولى، وملكة جمال فنزويلا "أدريانا فاسيني" الوصيفة الثانية. وبمناسبة مرور 60 عاما على المسابقة استحضرت اللجنة المنظمة ملكات الجمال عبر العقود السابقة لتجمعهن مع المتسابقات الجدد، وعلى رأسهن الملكة الجديدة في سهرة مليئة بالجمال والجميلات. يذكر أن المسابقة تأسست العام 1951 من قبل البريطاني أريك مورلي، وبعد وفاته تولت زوجته جوليا تنظيم المسابقة. ولمحاربة الانتقادات بسطحية المسابقة وعدم جدواها، تفرض اللجنة المنظمة على الملكة تمضية سنة في الترويج للأعمال الخيرية.