اظهر تقرير حكومي حديث، مليون و602 ألف حالة من الفئات الاشد فقرا التي يستهدفها صندوق الرعاية الاجتماعية في عموم محافظات اليمن ، بينها 500 الف حالة جديدة –حسبما اكده مسح اجتماعي ميداني اقر مؤخرا. ووفقا لنتائج المسح -قال منفذوه في الصندوق الاجتماعي انه هدف لتحديث قاعدة البيانات للحالات المستفيدة من مساعداته ، وكذلك إلى شمول حالات جديدة وفق سياسة الاستهداف للحالات الأشد فقراً في المجتمع- فأن عدد 116 ألف و102 حالة قديمة وجديدة هي عدد الحالات الأكثر استحقاقا للمساعدة النقدية المباشرة ، كما أن 540 ألف و601 حالة قديمة وجديدة يحتاجون للمساعدة المشروطة بتوافر الميزانية بدون إشراف. وبحسب النتائج فقد وجد 12 ألف و160 حالة معظمها من الحالات القديمة لا تنطبق عليها شروط المساعدة المحددة في القانون الجديد لصندوق الرعاية الاجتماعية ، ما يعني توصيات باستبعادها. وتوزعت الحالات المبحوثة بين الريف والحضر بنسبة 76.8% و 23.2% على التوالي ، وعلى فئتين اجتماعية وأخرى اقتصادية ، كما بلغت نسبة الحالات القديمة من إجمالي الحالات التي تم مسحها 63بالمائة ونسبة الحالات الجديدة 37 بالمائة. وبلغ نسبة الحالات المصنفة في الفئة الاجتماعية 50.6 بالمائة وهم معاقون إعاقة كلية دائمة أوإعاقة جزئية دائمة أو إعاقة جزئية مؤقتا وأيتام وكبار سن وعددهم حسب نتائج المسح 881 ألف و360 حالة ,وفي الفئة الاقتصادية نسبة الحالات 49.4 بالمائة وهم نساء بدون عائل وعاطلون عن العمل وعددهم في نتائج المسح 791 ألف و631 حالة . وشمل المسح دراسة الحالة الصحية والتعليمية للمبحوثين حيث اظهرت النتائج أن عدد الحالات المريضة بأمراض مزمنة ذكور وإناث 136 ألف و154 حالة ، والمعاقين 244 ألف و194 حالة ، وسليمين من أية أمراض أو إعاقات 1 مليون و222 ألف و643 حالة. أما ما يتعلق بالجانب التعليمي للحالات المبحوثة ، فقالت نتائج المسح انه بلغ إجمالي الأميين 1 مليون و333 ألف و315 أمي وبنسبة 83.97 بالمائة من الجنسين ، فيما بلغ عدد الحاصلين على التعليم الأساسي والإعدادي 44 ألف و897 حالة والتعليم الثانوي والجامعي 26 ألف و52 حالة. كما كشفت نتائج المسح الاجتماعي حول الحالات الاشد فقرا ، أنه من بين كل ألف طفل هناك 12 طفل يعملون وتشكل نسبة الأطفال الإناث اللاتي يعملن حوالي 45 بالمائة من الأطفال العاملين ، وقال انه تعذر الحصول على بيانات تفصيلية عن مجالات العمل أو عن حالتهم العملية, لأنه لم يكن ممكن التوسع في الحصول على البيانات عن هذه الفئة في مثل هذا النوع من المسوح. يذكر ان 47.6% من السكان في اليمن يعيشون تحت خط الفقر ( الدخل أقل من 2 دولار في اليوم).. وتبلغ نسبة السكان في المناطق الريفية حوالى 73% من اجمالي السكان ويعيشون غالباً في مناطق ذات تضاريس جبلية وعرة أو في مناطق سهلية وصحراوية متباعدة مما يجعل توفير البنية التحتية والخدمات أمر كبير الكلفة وفي غاية الصعوبة بالاضافة الى عوامل سياسية واجتماعية أخرى مثل الفساد وعدم وجود رؤى بأفضل الممارسات في التنمية ولا استراتيجيات تنسيقية لادوار اللاعبين في التنمية.