بعث الرئيس علي عبدالله صالح برقية عزاء ومواساة إلى أبناء واسرة المغفور له بإذن الله تعالى الكاتب والإعلامي القدير عبدالكريم الخميسي . واكد الرئيس صالح خسارت اليمن برحيله واحداً من أبنائه المخلصين وكاتباً صحفياً بارعاً كرس قلمه وإبداعاته للدفاع عن الوطن وثورته ووحدته ، وكان مثالاً للكاتب المبدع والمتزن والموضوعي الملتزم بشرف الكلمة والإنتصار للحقيقة وخدمة الوطن وقضايا المجتمع . وأضاف" كان خلال كافة المواقع التي تولاها في مجال العمل الدبلوماسي والإعلامي نموذجاً للوطني الغيور والنزيه المحب لوطنه والمتفاني في أداء واجبه" . وكان قد شيع اليوم الأحد جثمان الكاتب والإعلامي الكبير عبدالكريم الخميسي في العاصمة صنعاء الذي توفي مساء أمس بعد صراع مع المرض. وشارك في التشييع المئات من محبي الفقيد من مثقفين وصحفيين وادباء وأعضاء في مجلسي النواب والشورى. يشار إلى أن عبدالكريم الخميسي من مواليد عام 1942م بمحافظة حجة، وهو حاصل على الشهادة الثانوية العامة، وعلى الدبلوم العالي في العلوم الصحية، وقد عمل أستاذاً في معهد الإدارة العامة، ونائباً ثم رئيساً للهيئة العامة للكتاب، ومستشاراً لوزارة الثقافة والسياحة، ورئيساً لقسم الإرشاد والتثقيف الصحي، ومديراً عاماً بوزارة الصحة. كما عمل الفقيد في المجال الدبلوماسي مستشاراً إعلامياً، ومديراً للعلاقات العامة، وقائماً بأعمال السفارة اليمنية في بكين، ورئيساً للبعثة الدبلوماسية في طرابلس، ويشغل الآن درجة سفير في الخارجية اليمنية ووكيل وزارة في قانون الخدمة المدنية. وعمل كذلك مديراً لتحرير صحيفة صوت اليمن في السبعينيات، ومستشاراً لتحرير صحيفة الميثاق، ومديراً لتحرير صحيفة الوحدة مطلع تسعينيات القرن الماضي. كما عمل الفقيد الخميسي أميناً عاماً لاتحاد أدباء اليمن وعضواً في العديد من الجمعيات والنوادي الأدبية والثقافية والاجتماعية مثل: القضية العربية والإسلامية ونادي الشعب والجمعية الشعبية لحقوق الإنسان وجمعية بير العزب الخيرية والهيئة الإدارية لصندوق التكافل الاجتماعي، وجمعية بستان الخير الاجتماعية الخيرية. للراحل كتابات أدبية وأعمال شعرية منشورة في الصحف والمجلات المحلية والعربية والأوروبية، وقد كتب عدداً من الأعمدة الصحفية اليومية في صحيفة الثورة بعنوان "أشواق الغد"، وعمود بيت القصيد في صحيفة 26 سبتمبر الأسبوعية. وقد ترجمت بعض قصائده إلى الروسية والصينية.