وصف الدفاع المدني في اليمن الحريق الهائل الذي شب في ساعة مبكرة ،الخميس، بمحلات البيت التركي للمفروشات بمنطقة بيت بوس في أمانة العاصمة بأنه الأسوأ من نوعه خلال العام 2010. الحريق الذي اخمد بصعوبة بعد استنفار كافة الإمكانيات للإطفاء، أسفر عن إصابة 5 من رجال الدفاع المدني والجهات الأخرى المشاركة في الإطفاء ، بعضهم إصابته بليغة ، بالإضافة إلى الخسائر المادية التي تقدر بمئات الملايين من الريالات ، في حين لايزال رجال الدفاع المدني وعربات الإطفاء في موقع الحادث حتى مساء الخميس . وأوضح العقيد عبد الكريم معياد القائم بأعمال وكيل مصلحة الدفاع المدني أنه فور تلقي البلاغ في حوالي الساعة الثانية عشرة مساء الاربعاء - الخميس تحرك رجال الدفاع المدني في المصلحة وفروعها في الأمن المركزي والمنشآت وقسم شرطة البليلي وشركة النفط وغيرها ، بالإضافة إلى وحدة الإطفاء والإنقاذ بمطار صنعاء الدولي وإدارة التأمين الفوري بوزارة الدفاع تحركت جميعها إلى موقع الحادث ، وتم مباشرة عملية الإطفاء وإخماد الحريق ، مشيرا إلى أن الدفاع المدني تمكن من السيطرة على الحريق ومنع انتقاله إلى المحلات والمنازل المجاورة بالرغم من كثافة النيران وسرعة اشتعالها الناجمة عن كون المفروشات المحترقة مصنعة من البتروكيماويات سريعة الاشتعال ، لافتا إلى أن التحقيقات لازالت جارية لمعرفة أسباب وقوع الحادث ، منوها أن عملية الإطفاء التي شارك فيها 20 عربة إطفاء بالإضافة إلى 48 وايت ماء ، أشرف عليها عبد الرحمن الأكوع أمين العاصمة ، والعميد فضل القوسي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام . ودعا القائم بأعمال وكيل مصلحة الدفاع المدني التجار ومؤسسات القطاع العام والخاص إلى الالتزام بتوفير وسائل الأمن والسلامة في المحلات والمتاجر نظرا لأهميتها في تخفيف حدة كوارث الحرائق والدور الفاعل التي تقوم به هذه الوسائل في منع انتشار الحرائق قبل وصول فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث ، مؤكدا بأن مصلحة الدفاع المدني وبناء على توجيهات وزير الدولة أمين العاصمة ستقوم خلال الأيام القادمة بالنزول الميداني إلى المحلات والمؤسسات التجارية للتعقيب على توفر وسائل الأمن والسلامة فيها ، وستقوم باتخاذ العقوبات والإجراءات القانونية ضد كل المخالفين .