قضى خمسة أفراد من أسرة واحدة نحبهم اختناقا في منزلهم بسبب غازات عادم دراجة نارية كان محركها يدور في صالة المنزل بمدينة ذمار ( وسط اليمن ) الليلة الماضية بعد شراءها من رب الأسرة بهدف العمل عليها لإعالة أسرته. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ عن رئيس غرفة العمليات بالمحافظة العقيد علي محمد الحميدي قوله أن الوفاة جاءت نتيجة استهلاك الأوكسجين في غرف المنزل الصغير ووجود الغازات السامة المنبعثة من عادم الدراجة النارية التي كان رب الأسرة الشاب البالغ من العمر 35 سنة قد ترك محركها يعمل في المنزل بهدف " تسليكها " بعد شراءها. وبين الحميدي أن التحريات الأمنية أكدت عدم وجود أي شبهة جنائية وأن الوفاة كانت قضاء وقدرا لخطأ بشري ارتكبه رب الأسرة في منزل صغير ومغلق. مشيرا إلى أن الحادث شمل وفاة رب الأسرة وزوجته البالغة من العمر 34 عاما , وابنه ( 11 عاما ) وابنتيه (10، 8 أعوام ) بعد أن قضوا ليلا دون أن يتنبه لهم أحد حتى الصباح. واكد أن الأجهزة الأمنية بعد التحري سلمت جثامين المتوفين إلى أقربائهم حيث تم تشييع جثامينهم إلى مقبرة ذمار بعد الصلاة عليهم في جامع المدرسة الشمسية عقب صلاة ظهر الخميس. وحذر الحميدي من وجود أي محركات أو مواد للتدفئة في منزل مغلق وخصوصا في ليالي الشتاء الباردة التي يتم خلالها اللجوء إلى استخدام بعض مواد التدفئة في أماكن مغلقة جدا لا تتوفر فيها التهوية.