استقبلت الدول الواقعة في الشطر الجنوبي من الكرة الأرضية العام 2011 بأجواء احتفالية، أضاءت فيها الألعاب النارية سماء نيوزيلندا واستراليا. وكانت نيوزيلاندا السباقة في الترحيب بالعام الجديد، وأضاءت الألعاب النارية "برج السماء" في مدينة أوكلند. وفي استراليا، تجمع الآلاف عند جسر ميناء سيدني الشهير لمشاهدة الألعاب النارية التي اعتبرت الأكبر منذ أولمبياد سيدني عام 2000. وتجمع أكثر من 50 قارباً في المياه قرب ميناء سيدني للمشاركة في استعراض للأنوار الذي ذهل الحضور عند منتصف الليل. غير أن رأس السنة كانت حزينة على سكان ولاية كوينزلاند التي تغمرها مياه الفيضانات، واستقبل آلاف العام الجديد في مراكز الإغاثة. وتوجهت رئيسة الوزراء جوليا جيلارد الى موقع الكارثة تضامنا مع الاف المنكوبين. وكان سكان جزيرة كيريباتي الصغيرة في المحيط الهادىء، اول من استقبل العام الجديد.كما اطلقت العاب نارية مصحوبة بعرض ضوئي باللايزر فوق خليج هونغ كونغ فوق رؤوس الاف المتفرجين، فيما توجه الاف اليابانيين الى معابد عقيدة الشنتو من اجل "التطهر". واستقبل أقصى الشرق الروسي السنة الجديدة أيضاً، وكانت منطقة شوكوتكا قرب ألاسكا، المنطقة الروسية الأولى التي تستقبل العام الجديد، فيما ستسقبل روسيا العام 2011، 9 مرات بسبب فارق التوقيت بين مختلف المناطق الروسية. ورغم ان العام الصيني الجديد يبدأ في شهر فبراير/ شباط ويشهد احتفالات هي الاكبر في آسيا، الا ان سكان بكين تحدوا البرد القارس للعد العكسي الى رأس السنة في مركز تجاري فاخر. وفي اوروبا، وبعد موجة الصقيع التي سببت الفوضى في عدد من دول القارة، ينتظر قدوم اكثر من 250 الف شخص الى لندن للاستماع الى ساعة بيغ بن تودع اللحظات الاخيرة من العام 2010. كما يرتقب حضور حشد كبير الى الكوليسيوم في روما، وبوابة براندبورغ في برلين، والشانزيليزيه في باريس. في المانيا، لم تسمح السلطات بتنظيم "معركة" بكرات الثلج والتي كان يستعد ثمانية الاف شخص للمشاركة فيها، تخوفا من خروج الامور عن السيطرة. وفي جمهورية استونيا في البلطيق، يتزامن بدء العام الجديد مع استبدال الكورون لمصلحة اليورو، لتصبح الدولة ال17 في اوروبا التي تعتمد العملة الاوروبية. وفي البرتغال التي اكتسحتها هذا العام ازمة اقتصادية حادة طغى التقشف على الاحتفالات بالعام الجديد حيث الغى عدد كبير من المدن عرض الالعاب النارية. في روما، أعلن مطعم في مدينة نابلولي الإيطالية أنه سيقدم 200 فطيرة بيتزا مجانية للأشخاص الذين يتعهدون بالامتناع عن إطلاق الألعاب النارية ليلة رأس السنة. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" أن بعض رجال الأعمال أطلقوا حملة واسعة في نابولي لحض السكان على عدم إطلاق الألعاب النارية التي قد تؤدي إلى اندلاع الحرائق في كميات النفايات الهائلة التي تعاني منها المدينة. وتأتي مبادرة مطعم البيتزا في إطار الحملة للحماية من الحرائق. وفي نيويورك، وبعد عاصفة ثلجية شديدة ضربت شمال شرق الولايات المتحدة، يتوقع ان يحتشد الاف الاشخاص في تايمز سكوير للمشاركة في العد التنازلي للحظات الاخيرة من العام. اما وسط الولايات المتحدة من نيومكسيكو الى مينيسوتا، فمغطى بالثلوج وتجتاحه عاصفة ثلجية. وستعزز قوات الشرطة انتشارها في البلاد مع تزايد التحذيرات من احتمال وقوع هجمات، لا سيما من مجموعات اسلامية متشددة متصلة بالقاعدة. في بومباي، العاصمة الاقتصادية للهند، اعطت السلطات الضوء الخضر بالاحتفال حتى الصباح رغم تحذيرات اجهزة الاستخبارات من احتمال وقوع هجمات. واوقفت الشرطة التركية هذا الاسبوع عشرة اشخاص يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة كانوا يخططون لتنفيذ هجوم بمناسبة رأس السنة، بحسب تلفزيون. وبعيدا عن الارض عبر طاقم المحطة الفضائية الدولية اللحظات الفاصلة بين 2010 و2011 ست عشرة مرة، بحسب المركز الروسي لمراقبة الرحلات