تجددت التظاهرات، الجمعة، لليوم الرابع على التوالي في مدن وتجمعات مصرية مختلفة، تخللها مصادمات مع قوات الأمن والشرطة أوقعت قتلى بإحصاءات متضاربة ، إضافة إلى عشرات الجرحى واعتقال آلاف المتظاهر ،واحراق عربات ومقار للشرطة اضافة الى مقار للحزب الوطني الحاكم ، بينما نزلت قوات الجيش المصري مع استمرار المظاهرات إلى المساء لشوارع كبرى المدن ، وعلى رأسها العاصمة القاهرة، مع إقرار الرئيس المصري بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، حظر التجول ابتداءا من الساعة السادسة مساءا، حسب توقيت القاهرة. وخرج مئات الآلاف من المصريين في "جمعة الغضب" بتظاهرات في العاصمة المصرية القاهرة وفي السويس والإسكندرية ودمياط ودمنهور والاسماعيلية وبور سعيد والشرقية وغيرها من محافظات مصر مطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك . وأطلقت قوات الشرطة الرصاص في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في القاهرة، ومنعهم من الوصول إلى ميدان التحرير وسط القاهرة وأغلقت الميدان والطرق والجسور المؤدية إليه إغلاقا تاما ومنعت المارة من المرور رغم احتشادهم في مناطق متفرقة من القاهرة الكبرى ومحاولتهم المتكررة التوجه إلى الميدان ورشقهم القوات بالحجارة. وفي السويس أوردت تقارير أن المتظاهرين احرقوا ثماني سيارات للشرطة وقسم شرطة الأربعين في المدينة وقد استولى بعض المتظاهرين على بنادق من قسم الشرطة كما قاموا بإطلاق سراح المحتجزين فيه من معتقلي من المشاركين بالتظاهرات، كما انسحبت القوات الأمنية إمام غضب المتظاهرين. وفي الإسكندرية وقعت اشتباكات بين آلاف المتظاهرين والشرطة فور انتهاء صلاة الجمعة في مسجد القائد إبراهيم بميدان محطة الرمل، الساحة الكبرى بوسط المدينة. وفور انتهاء الصلاة، بدأ المتظاهرون يهتفون "مش عاوزينه، مش عاوزينه" في إشارة للرئيس حسني مبارك واستخدمت الشرطة على الفور القنابل المسيلة للدموع وأطلقت رصاصا مطاطيا في الهواء لتفريقهم غير أنهم توجهوا ناحية شارع الكورنيش وهم يرشقون قوات الأمن بالحجارة. وتحدثت انباء عن أن سيارات أمن شوهدت وهي تحترق في منطقة المنشية، وأن اشتباكات جرت بين المتظاهرين وقوات الأمن في مناطق العصافرة وسيدي بشر، استعمل فيها الأمن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، مما أوقع مصابين جراء الاختناق، كما وتم إحراق أكثر من ست سيارات للأمن المركزي، وكذا إحراق قسم شرطة منطقة التحرير، في قسم شرطة المنشية. وتحدث بعض المتظاهرين عن استخدام الشرطة الرصاص الحي، وأثناء انسحاب رجال الشرطة انقض عليهم بعض المتظاهرين بالضرب وتدخل آخرون لمنعهم. و في الاسماعيلية خرج الآلاف من المتظاهرين من مسجد المطافي ومساجد أخرى في المدينة هاتفين بشعارات تدعو لإسقاط النظام. وتوجه المتظاهرون في الاسماعيلية من ميدان المطافي إلى مقر مديرية الأمن حيث وقعت اك اشباكات متفرقة بين المتظاهرين ورجال الامن ورشق المتظاهرون قوى الامن بالحجارة. وتضاربت الانباء حول حصيلة القتلى و الجرحى والمعتقلين في المظاهرات التي عمت مصر ، في حين أفادت الأنباء عن إحراق مقار للحزب الحاكم في بعض المدن المصرية ، بينها المقر الرئيس للحزب بالقاهرة والذي شوهدت النيران تشتعل منه مساء الجمعة. ( وكالات )