أفادت مصادر مطلعة ل"الوطن"بتعزيز قوا الأمن والجيش انتشارها في مثلث الإضرابات الأمنية بكل من الضالع ، وأبين ، ولحج امتداد لمدينة عدن بالتزامن مع تصاعد أعمال العنف والتقطعات ببعض مناطق تلك المحافظات التي تشهد مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين تتوزع انتماءاتهم بين تنظيم القاعدة والحراك المنادي بفصل جنوب اليمن عن شماله. وأكدت مصادر محلية بمحافظة لحج ل"الوطن" اختطاف مسلحين تابعين للحراك يوم الخميس جنديين من أفراد القطاع العسكري بمديرية ردفان بالمحافظة وتم نقلهم إلى مديرية حبيل جبر التي تمثل معقل رئيس إلى جانب الضالع للجماعات المسلحة في الحراك. يأتي ذلك فيما ولا يزال 3 جنود مخطوفين بالهوية منذ الأول من فبراير الحالي لدي مسلحي الحراك الذين اقتادوهم من الحبيلين –إحدى مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج- إلى مديرية حبيل جبر. إلى ذلك واصل أنصار الحراك بمديرية الحبيلين بمحافظة لحج ومدينة الضالع الخميس مظاهراتهم المطالبة بالانفصال. ولم تشهد تلك المسيرات مصادمات مع الأمن رغم تسلح اغلبية المشاركين في المسيرتين اللتين رددوا فيها شعارات الحراك المعتادة المناهضة للوحدة. وكانت شهدت مدن ردفان, يناير المنصرم, توترا ومواجهات مسلحة عنيفة بين وحدات من الجيش ومسلحين تابعين للحراك الجنوبي في حملة ملاحقة لمن تصفهم السلطات بالخارجين على القانون بعد سلسلة هجمات ضد مواقع ونقاط أمنية ، وتقطعات واختطافات بالهوية ، أسفرا عن عدد من القتلى والجرحى اغلبهم من الجنود. وفي سياق متصل قال شهود عيان أن قوات الأمن بمدينة عدن وخارجها عززت من انتشارها تحسبا لأعمال فوضى بعد تأكيدات مساعي الحراك لجعل العاصمة التجارية عدن مركزاً لتنفيذ فعالياته المطالبة بفصل الجنوب عن الشمال حيث أعلن عن تنظيم "يوم غضب" بمسما "انتفاضة الجمعة" ، في محاكاة لما يحدث في مصر ولكن تحت يافطة الانفصال . وتشير أنباء إلى أن العشرات من أنصار ونشطاء الحراك من محافظة الضالع وعدد من المحافظات بدءوا منذ الاثنين الماضي بالزحف إلى مدينة عدن للمشاركة في التظاهرة المقررة الجمعة. على مسار آخر يشرف نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري على خطة أمنية موسعة بمحافظة أبين لملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة حيث يعتقد بتمركزها هناك ، مع تصاعد هجماتها مؤخرا في محافظة ابين وعديد من المحافظات المجاورة. وقال الزوعري في تصريح بثه مركز الإعلام الأمني ، الخميس، بان اللجنة الأمنية في محافظة ابين المحافظة اتخذت في اجتماع لها بحضوره عددا من الإجراءات والتدابير الأمنية الهادفة إلى تضييق الخناق على فلول العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة وشل حركتها بالتزامن مع توجيه الضربات النوعية لأوكارها لتطهير محافظة ابين من تلك الفلول المهزومة التي تلقت في وقت سابق ضربات موجعه في مديرية لودر وفي مناطق أخرى من المحافظة. مؤكدا بان الأجهزة الأمنية في محافظة ابين أصبحت تمتلك التجربة والخبرة للتعامل مع الإرهاب وقد تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط ما يزيد عن 30 فردا من عناصره وقياداته، ناهيك عن استسلام العشرات منهم بعد أن أدركوا بأنه لا مخرج لهم من طوفان الملاحقة والضربات القاسية الموجعة سوى الاستسلام لإنقاذ حياتها. وأضاف قائلا بان الأجهزة الأمنية في محافظة ابين عاقدة العزم على المضي في طريق مكافحة الإرهاب وعناصره نحو استئصاله بشكل كامل ونهائي في المحافظة.