شيعت مصر الجمعة في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة جنازة الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة من مايو ايار 1971 وديسمبر كانون الاول 1973 ويوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الاسرائيلي "بارليف" في حرب أكتوبر 73. وردد بعض المشيعين في الجنازة بعد الصلاة عليه هتافات تعدد مآثر الفريق الشاذلي والذي جاءت وفاته في خضم ثورة الاحتجاجات في مصر حيث هتف بعض الشباب " خدنا لك حقك يا شاذلي" وهتف أخرون " الله يرحمك يا سعد الدين.. الله يرحمك يا صلاح الدين" وذلك في أشارة للدور الكبير الذي لعبه الفريق الشاذلي في نصر أكتوبر. نبذة عن حياته ولد الفريق الشاذلي في إحدى قرى محافظة الغربية في مصر 1922 م. تخرج من الكلية الحربية عام 1940. انضم إلى الحرس الملكي و شارك في حرب فلسطين 1948. انضم لحركة الضباط الأحرار في عام 1951. شارك في حرب عام 1956. أسس القوات الخاصة المصرية – قوات المظلات عام 1954 شارك في حرب الدفاع عن الثورة في اليمن ما بين عامي 65 – 66 ثم عاد إلى مصر وشارك في حرب 1967. عين بعدها رئيسا ً للقوات الخاصة المصرية حتى عام 1969 أصبح بعدها رئيسا ً لمنطقة البحر الأحمر العسكرية . ثم رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية من عام 1971 و حتى 1973 بعد حرب أكتوبر حيث كان أحد مخططي الهجوم العسكري علي إسرائيل. عين بعدها سفيرا ً لمصر في لندن ثم البرتغال حتى العام 78 . وفى عام 1978، عارض الفريق الشاذلى اتفاقية "كامب ديفيد" ووجه لها انتقادات حادة ، مما أدى الى فصله من منصبه ، فعاش فى المنفى لعدة سنوات. حوكم غيابيا ً في مصر عام 1983 بتهمة إفشاء الأسرار العسكرية , عاش في الجزائر أربعة عشر عاما ًعاد بعدها اختياريا ً إلى مصر عام 1992 و قضى عاما ً و نصف في السجن الحربي تنفيذا ً للحكم الذي صدر عليه مسبقا ً بتهمة إفشاء الأسرار العسكرية بعد صدور كتابه المشهور عن حرب أكتوبر ( مذكرات حرب أكتوبر ).