أفادت مصادر قبلية في محافظة صعدة ( شمالي اليمن ) بتوقف المواجهات التي كانت دائرة منذ شهور بين مسلحي الحوثي وقبائل "العبدين" التابعة لعضو مجلس النواب الشيخ عثمان مجلي، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وشهدت منطقة "بير يعقوب" على بعد كيلومترات إلى الجنوب من مدينة صعدة عاصمة المحافظة أمس السبت هدوءا تاماً، إثر توصل الوساطة القطرية التي عادت لتوها إلى صعدة لاتفاق مبدأي بين جماعة الحوثي ومسلحي القبائل قضى بوقف تبادل إطلاق النار. وكان سبق وصول اللجنة القطرية إلى محافظة صعدة شمال اليمن المكلفة بالإشراف على تنفيذ نقاط الاتفاق بين الدولة والحوثيين سقوط قذيفة هاون على منزل مواطن في منطقة "غراز" نتج عنه مقتله وإصابة أسرته المكونة من أحد عشرا فردا بجراح، نقلوا على إثرها إلى مستشفى السلام بمركز المحافظة. وفيما قالت مصادر في صعدة إن إطلاق القذيفة الجمعة الفائتة جاء من منطقة "آل عقاب" حيث تتمركز عناصر تتبع الحوثي فقد تواترت الأنباء الثلاثاء الماضي عن سقوط أربع قذائف "هاون" حلت ثلاث منها على سوق شعبي تعود ملكيته للشيخ مجلي ويقع في ضواحي المدينة، وجاءت الرابعة بالقرب من مكتب المالية ومبنى البنك المركزي فرع صعدة. وفي الأربعاء الفائت لحقت قذيفة خامسة إلى جانب سابقتها قريبا من فرع المجمع المالي، وقال شهود عيان في صعدة إن القذائف انطلقت من خلف معسكر الأمن المركزي غرب مركز المحافظة من منطقة تسمى "محضة"، وتوقعت ذات المصادر أن الحوثيين هم من أطلقوها لمساعدة مسلحيهم في جبهة "بير يعقوب" إلا أنها لم تصب أهدافها.