دعا القيادي في تنظيم القاعدة الشيخ اليمني الأصل الأمريكي الجنسية أنور العولقي ، إلى نصرة ودعم الصحفي اليمني عبدالاله حيدر المسجون على خلفية إدانته بالانتماء للقاعدة من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب . العولقي والذي أضحى احد ابرز واهم المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية بعد بن لادن والظواهري، قال في تسجيل صوتي جديد أن "في اليمن يسجن الصحفي الحر عبد الاله حيدر شائع لأنه فضح الجريمة الأمريكية في اليمن فقد قام الأمريكان بقصف أبين وشبوة ثم تبنت اليمن العملية فكان عبد الاله السباق في فضح هذه المؤامرة بين الأمريكان والحكومة اليمنية على أهل اليمن"، واصفا حيدر "بنموذج لصحافة المبدأ". وأضاف العولقي أن حيدر كان صوتا للحقيقة في بحر متلاطم بأمواج الزيف والتضليل وقد كيلت له تهما جازفا لتغطية السبب الحقيقي بأسره. وتابع "إنهم يريدون تلبيس الحقيقة وتكميم الأفواه غير أن الشمعة التي أوقدها عبدالاله في الظلام الذي يطبقه الإعلام العربي والمسيس والمسير لن تنطفئ بإذن الله ". وأكد انه يتعين على كل صحفي وعلى قبيلته وعلى كل اليمنيين أن يؤدوا واجبهم لدعمه،كما دعا من وصفهم ب"الإعلاميين النزهاء"حمل الراية من عبدالاله ومواصلة المسيرة التي بدأها. وجاءت تصريحات رجل الدين العولقي لتفضي مزيدا من تعقيدات الأزمة التي تحيط بالصحفي عبدالاله حيدر شايع، حيث كان الرئيس صالح وجه الثلاثاء قبل الماضي بالإفراج عنه بعد اقل من أسبوعين من الحكم عليه بالسجن خمس سنوات وعامين آخرين قيد الإقامة الجبرية، غير ان ذلك قوبل باحتجاج أمريكي رافض ، فيما لا تزال هذه الأزمة محل جدل بين صنعاء وواشنطن. وأدين حيدر من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في 18 يناير بالاشتراك بعصابة مسلحة غير مشروعة "القاعدة"،والعمل على تجنيد شباب بينهم أجانب للانضمام للتنظيم في جزيرة العرب من خلال التواصل معهم عبر الانترنت فضلا عن العمل كمستشار إعلامي لرجل الدين أنور العولقي وتقيم العون لقيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ( ناصر الوحيشي و سعيد الشهري وقاسم الريمي ) بشان أهداف ليتم ضربها.. ونفى السفير الأمريكي بصنعاء فايرستاين في تصريحات صحفية أمس الأول استلام السفارة لأية مراسلات من منظمات يمنية تتعلق بالصحافي عبد الإله شايع المحكوم في قضايا إرهاب.وقال إن قضية حيدر " ليس لها علاقة بالإعلام أو حرية الرأي " ، وأضاف تمت محاكمته " نتيجة لدعمه لمنظمات إرهابية ومعلوماتنا الخاصة تؤكد بان السيد شايع كان يعين هذه المنظمات الإرهابية في اليمن " ، وتابع : " وبالتالي نحن نعتبره شخصا خطيرا ونعتقد بان الحكومة ( اليمنية ) كانت على حق بمحاكمته ونؤمن بأنه لا بد من البقاء له في السجن " . وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين طالبت الرئيس علي عبدالله صالح بسرعة تنفيذ توجيهاته بإطلاق سراح الصحفي عبدالإله حيدر ، والتي كانت محال ترحاب الوسط الصحافي والإعلامي والمنظمات الدولية والمحلية. وعبرت النقابة عن قلقها إزاء التحول الخطير في توجهات إدارة أوباما واحتجاجه في اتصال هاتفي بالرئيس صالح على إطلاق حيدر وهو ما مثل صدمة كبيرة للصحفيين الذين اعتبروه موقفا يتناقض تماما مع التوجهات المعلنة التي لطالما تحدث عنها الرئيس أوباما حول احترام إدارته لحرية الرأي والتعبير والتزامها بتعزيز الحريات بصفة عامة ،وعلى رأسها حرية الصحافة وحماية الصحفيين ، كما يتناقض كلية مع مبادئ حقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة والتي تمثل جزء من مرجعية الإدارة الأمريكية في تعاملها مع العالم أجمع. يذكر أن واشنطن ترى في العولقي المنخرط في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب والمتمركز في اليمن اكبر تهديد للولايات المتحدة في الوقت الحالي مشيرة إلى أن للعولقي أتباع كثيرون على شبكة الانترنت. وتم الربط بين العولقي -يحمل الجنسية الامريكية لكنه غادر الولايات المتحدة في عام 2001 وانضم للقاعدة في اليمن -وبين مؤامرات ضد الولايات المتحدة على مدى العامين الماضيين.