ذكر تسجيل صوتي بث على الانترنت يوم الأحد أن رجل الدين الإسلامي الأمريكي الراديكالي أنور العولقي دعا إلى دعم الصحفي المسجون عبدالإله حيدر شائع الذي أدين بمساعدة القاعدة. وقال المتحدث في هذا التسجيل والذي بدا صوته مثل صوت العولقي "في اليمن يسجن الصحفي الحر عبد الاله حيدر شائع لأنه فضح الجريمة الأمريكية في اليمن فقد قام الأمريكان بقصف أبين وشبوة ثم تبنت اليمن العملية فكان عبد الإله السباق في فضح هذه المؤامرة بين الأمريكان والحكومة اليمنية على أهل اليمن." طبقاً لما أوردت وكالة رويترز. وأضاف أن عبد الاله كان يؤدي واجبه الصحفي وانه يتعين على كل صحفي وعلى قبيلته وعلى كل اليمنيين أن يؤدوا واجبهم لدعمه. ويعتقد أن العولقي المنحدر من اصل يمني مختبئ في جنوب اليمن. ولم يتسن التأكد من صحة تسجيله بشكل مستقل. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب قد أصدرت حكماً في 18 يناير قضى بالسجن خمس سنوات، وعامين آخرين قيد الإقامة الجبرية على الصحافي حيدر بعد إدانته بمساعدة القاعدة والعمل على تجنيد شباب أجانب عبر الانترنت للانضمام إلى تنظيم القاعدة. وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد وجه الأسبوع الفائت بالإفراج عن الزميل شائع بعد الحكم عليه بالسجن خمس سنوات، وعلى إثر ذلك أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي بالرئيس صالح عن "قلقه" بشأن ما سماه "صحافي قريب من الإمام المتشدد انور العولقي المشتبه في انه حرض على شن اعتداءات في الولاياتالمتحدة". ووجهت منظمات يمنية حقوقية انتقادات للولايات المتحدة على موقفها هذا إزاء قضية السجن لصحافي. غير أن سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في صنعاء قال يوم السبت أن الصحافي عبدالإله حيدر شائع متورط ب"دعم منظمات إرهابية"، وأن الحكومة كانت محقة في محاكمته. وجاء هذا التصريح الذي يعد الأول لمسئول أمريكي ضد شائع رداً على سؤال وجه المصدر أونلاين للسفير خلال مؤتمر صحفي عقده مساء السبت حول انزعاج واشنطن من قرار الإفراج عن حيدر. وقال فايرستاين: دعوني أكون واضحاً .. ما قيل مؤخراً بأن الولاياتالمتحدة ضد الإفراج عن شائع نتيجة لبعض الأنشطة التي قام بها، ويمكنني أن أؤكد لكم بأن القضية ضد السيد شائع لم يكن لها أي علاقة بالإعلام أو بحرية الرأي. وأضاف: تمت محاكمة السيد شائع نتيجة دعمه لمنظمات إرهابية، ومعلوماتنا الخاصة تؤكد بأنه كان يعين هذه المنظمات الإرهابية في اليمن، وبالتالي نحن نعتبره شخصاً خطراً، واعتقدنا بأن الحكومة كانت على حق في محاكمته، ونؤمن بأنه لا بد له من البقاء في السجن. ورداً على ذلك، عبرت منظمة هود عن استنكارها لموقف السفارة الأمريكية وحكومتها من قضية الصحفي اليمني المعتقل عبد الإله حيدر بعد إعلان السفير الأمريكي بصنعاء أن شائع يدعم الإرهاب. وقالت هود في بيان لها تلقى المصدر أونلاين نسخة منه إن "اتخذت الولاياتالمتحدةالأمريكية موقفا يتناقض مع أبسط قواعد احترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وتلقي المعلومة وإيصالها وهي الحقوق الإنسانية الطبيعية التي أكدت عليها كل مواثيق الأممالمتحدة ذات الصلة كما أنه موقف ينتقص من سيادة الدول تحت مبرر الحرب على الإرهاب". وأضافت "لقد تعرض حيدر لاعتقال غير قانوني بموجب الدستور اليمني والقوانين السارية في الجمهورية اليمنية صاحبه إخفاء قسري وهو جريمة في القانون اليمني والدولي تبعه محاكمة شكلية، وتمثل كل هذه الانتهاكات جرائم لا تسقط بالتقادم يحاسب مرتكبوها ويعاقبون وفق القانون". وأشارت إلى أن ضلوع الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل مباشر في ما أسمتها ب"الجرائم" يعني أولا خيانة لتعهدات الدولة الأمريكية برعاية حقوق الإنسان وخيانة يرتكبها المسئولون الأمريكيون بحق الثقة التي نالوها من شعبهم بناء على تعهدات بالتغيير واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على سمعة الولاياتالمتحدةالأمريكية" وكانت نقابة الصحافيين اليمنيين عبرت عن أسفها الشديد لوقوف الإدارة الأمريكية في مواجهة صحافي عانى ومازال بسبب ممارسته لمهنته، وأعلنت في بيان لها تلقى المصدر أونلاين نسخة منه تمسكها بعدالة قضية الزميل عبدالاله حيدر شائع وأهمية إنهاء معاناته بالإطلاق الفوري لسراحه، داعية القوى السياسية والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية الحرية والحقوق للتضامن مع الزميل وتعزيز جهود نقابة الصحافيين من أجل إطلاقه على نحو عاجل.