تألق الشاعران معاذ الجنيد والدكتور عبد الملك اليوسفي أمس في الصباحية الشعرية التي انتظمت بمنتدى السعيد الثقافي حيث ارتقيا في سلم الشعر نظمه ونثره بقصائد منتقاة فاضت بغزارة المعاني وجزالة الألفاظ وباحوا بمعاناة الحب والعشق وتغزلوا بالوطن والحبيبة ومجدوا الشعب وحقروا الظلم والحقد والكراهية وسمو فوق العذابات والجراحات والتفاهات . وفي الصباحية حيث صدعا بأبدع ما جادت بها قرائحهم الشعرية وقد استهل الجنيد قصيدته خطاب الله الثاني للنار التي اكتوى بها التونسي محمد البوعزيزي ليعكس فيها ما يعتمل في البلدان العربية اليوم ثم عرج على الحساب والعقاب والإرهاب والاستبداد والصراع بين الخير والشر في قصيدة المسعى وتاه في الحب والوصال والفراق والعشق في رمال الكثيب واختتمها بمعاناة زواج الصغيرة ووأدها وهي في ربيع العمر مقابل حفنة من الريالات . من جانبه غاص الدكتور عبد الملك اليوسفي بالأنثى المحبوبة موطن الثورة وملهمة الأجيال في قصيدة "لك أنت" و"بنت أزال" استحضر فيهما أمجاد وشموخ الملكتان بلقيس واروي وامتطى شهوة الضؤ بتجلياته الكونية وانتصر للحب وحاكى النجوم والأسفار في قصيدة امرأة النجوم وباح بإسرار ومعاناة الفتاة وأهداها قصيدة مهرا لذلك الحب . وبالمناسبة أعرب مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة الأستاذ فيصل سعيد فارع عن بالغ سعادته بالصباحية المتميزة بضيوفها الذين امتلكوا ناصية الإبداع الشعري، مجددا تأكيده ان السعيد ستظل مشرعة الأبواب لكل المبدعين وفي شتى المجالات . وبالمناسبة منح الفارع شهادتا شكر وتقدير لكل من الشاعر معاذ الجنيد والدكتور عبد الملك اليوسفي لتميزهم ولتفاعلهم مع البرنامج الثقافي لمنتدى السعيد وعرفانا بإبداعاتهم التي تجاوزت حدود الوطن . من جانبهما امتدحا الأخوان الجنيد واليوسفي مؤسسة السعيد على دعمها للإبداع والمبدعين وتشجيعها المتواصل حتى أضحت عنوانا لكل مبدعي اليمن .