وقع انفجار في المفاعل الاول من المحطة النووية الاولى في محافظة فوكوشيما اليابانية امس تم احتواء اثاره التي كان من بينها انهيار قسم من المبنى الموجود فيه المفاعل، حيث اكدت طوكيو ان ما حصل لن يؤدي الى تسرب اشعاعي، في حين حدثت اعطال في مفاعل «فوكوشيما 2»، في وقت ازدادت حصيلة قتلى الكارثة غداة الزلزال العنيف الذي اعقبه تسونامي حيث وصلت الى نحو 1800 شخص بين قتيل ومفقود. ووقع انفجار امس في المفاعل الاول في محطة فوكوشيما النووية شمال شرقي اليابان ما ادى الى انهيار قسم من المبنى الموجود فيه المفاعل. وصرح مسؤولو وكالة الأمان النووي أنهم لا يعتقدون أن «فوكوشيما 1» تعرضت لأي «ضرر بالغ» بعد الزلزال. وذكرت وكالة «كيودو» للأنباء أن ذلك التقييم «اعتمد على أحدث اختبارات لقياس مستويات الإشعاع، أجريت عقب انفجار المحطة». ولم تعمل انظمة التبريد في محطتين نوويتين مباشرة بعد الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 8,0 درجات على مقياس «ريختر» واعقبته امواج تسونامي ضربت المدن الساحلية. وافادت تقارير ان دخانا ابيض تصاعد فوق المحطة التي تقع على بعد 250 كيلومترا شمال شرقي العاصمة طوكيو بعد وقوع الانفجار الذي ادى الى اصابة اربعة من الموظفين فيها بجروح. ونقلت «كيودو» عن لجنة الامن النووي قولها ان نشاطا اشعاعيا «سجل في الموقع». وذكرت وكالة «جيجي» بدورها قبل الانفجار ان «انصهارا نوويا حصل في المحطة»، في حين ذكرت محطة التلفزيون الرسمية ان وكالة الامن النووي قالت ان «انابيب معدنية تحتوي على اليورانيوم ذابت». وتضرر نظام التبريد في المحطة جراء الزلزال ما حمل السلطات على توسيع المنطقة التي يجب اخلاؤها من السكان حول محطتي فوكوشيما النوويتين الى 20 كيلومترا بدلا من عشرة كيلومترات كما افادت في وقت سابق. وادت تلك التطورات الى تعرض قضبان وقود في المفاعل النووي رقم واحدة لفترة قصيرة للهواء بعد انخفاض مستوى تبريد المياه. اما الخبراء والصحافيون المتواجدون بالقرب من المحطة فنصحوا بالبقاء في بيوتهم واغلاق نوافذهم في دائرة اوسع من المنطقة التي تم اخلاؤها وهو الامر الذي سرى على الافراد المتواجدين في الخارج الذين دعوا الى حماية جهازهم التنفسي بفوطة مبللة وتغطية جسدهم الى اقصى حد لتجنب تعرض جلدهم مباشرة الى الهواء. وافادت «كيودو» ان الاشعاعات التي يتلقاها فرد في موقع الانفجار خلال ساعة «توازي تلك التي يمكن لفرد تلقيها خلال عام تحت طائلة تعريض صحته للخطر». ونقلت وكالة الأنباء اليابانية عن الحكومة المحلية في فوكوشيما قولها إن «الأشعة المتسربة في الساعة وصلت إلى 1015 ميكرو سيفرت ما يعادل المستوى المسموح للأشخاص التعرض له خلال عام كامل». وظهرت مشاكل في درجات الحرارة، في وقت سلم سلاح الجو الاميركي المحطة النووية سائل تبريد الليلة قبل الماضية. وتلقت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية التي تشغل الموقع تعليمات بفتح صمامات المفاعل لبعث بخار اشعاعي وتخفيف الضغط الداخلي المرتفع بشكل غير طبيعي. وذكر ناطق باسم الشركة التي تشغل الموقع: «حاولنا رفع مستوى المياه». وحذرت الشركة « من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي نتيجة لاضرار لحقت بشبكات الكهرباء. ودعت المؤسسات والسكان لاستخدام بدائل الكهرباء. وفي تلك الاثناء، ذكرت وكالة «كيودو» أن نظام التبريد الخاص بثلاثة مفاعلات في محطة «فوكوشيما 2»، المعروفة أيضا باسم «فوكوشيما دايني» لا يعمل. ارتفاع الحصيلة وفيما يخص حصيلة الضحايا، ارتفع رقم القتلى الى قرابة 1800 شخص بين قتيل ومفقود بحسب حصيلة مؤقتة اعتمدت على ارقام الشرطة واخرى اعدتها وكالة «فرانس برس». واعلنت الشرطة ان حوالي 1800 شخص قتلوا او فقدوا جراء الزلزال المدمر والمد البحري الذي تلاه. وقتل 813 على الاقل في مختلف مناطق شمال وشرق اليابان. ومن بين الضحايا اكثر من مئتي شخص عثر على جثثهم على شاطئ سنداي شمال غرب منطقة مياغي بعد مرور موجة يزيد ارتفاعها على عشرة امتار بعد هزات ارضية قوية. وتضرر نحو 1200 منزل بالتسونامي في هذه المنطقة. من جهة اخرى، ما زال 984 شخصا مفقودين بينما جرح 1128 شخصا بفعل الزلزال. وأدى الزلال إلى تدمير 3400 منزل بشكل جزئي أو كلي. وذكرت وكالة إدارة الكوارث والحرائق اليابانية أنه تم الإبلاغ عن اندلاع حرائق في 206 أماكن في 12 محافظة في أعقاب الزلزال. (وكالات)