أثارت إطلالة لونا الشبل على تلفزيون «الدنيا» السوري قبل يومين ضجة بعد حديثها عن «غرفة سوداء» في قناة «الجزيرة» القطرية. الإعلامية السورية، التي استقالت من القناة القطرية منهيةً مسيرة بدأتها عام 2002، اتّهمت قناة «الرأي والرأي الآخر» ب «خيانة الأمانة الصحافية». واستعرضت - في برنامج حواري مباشر لمدة ساعتين -ميثاق الشرف المهني للقناة وقالت: ان القائمين على إدارة تحريرها خرقوا بنود الميثاق من خلال عدم حيادية الجزيرة في تغطية الأحداث الجارية في سوريا وليبيا واليمن وعدد من الدول العربية الأخرى والتلاعب في محتوى صور الأخبار والتقارير الإخبارية وعدم التحقق من الأخبار ومشاهد الفيديو التي تصل إلى القناة. وأوضحت إنَّ قناة "الجزيرة" الَّتي دخلتها منذ سنوات هي غير قناة "الجزيرة" الموجودة حاليًا، مشيرةً إلى أنَّ ميثاق الشَّرف الموجود في القناة لا يعمل به حاليًا، إنَّما الأمور تمشي وفق أجندات سياسيَّة تنفذها مخطَّطات إعلاميَّة، وما تقوم به "الجزيرة" هو عمل ممنهج. وتحدثت الشبل مطولا عن الغرفة السوداء في الجزيرة التي تشرف على التحريض وإعداد تقارير مصورة عن الأحداث في هذه البلدان وفبركة بعضها. وقالت الشبل: "صحيح أنَّ "الجزيرة" تذيع الخبر الذي يناسبها عن سوريا، وهذا نهج إتُبِع مع أغلب الدول الَّتي جرى فيها إحتجاجات وإنقسامات كالسودان وتونس ومصر وليبيا واليمن" مضيفةً: "هناك مؤامرة واضحة على سوريا والعالم العربي، من خلال الإشاعات والأخبار المدسوسة والملفقة، أو الأخبار المعلنة وفق أهواء البعض، أو المخطَّط المرسوم للوسيلة الإعلاميَّة. وذكرت "لونا" ان قناة الجزيرة لاتؤدي رسالة إعلامية وإنما تنفذ أجندات سياسية موضوعية منذ أيام وهذه الأجندات سبق وان تناولتها بعض الصحف وبعض الكتب وأبرزها كتاب "المحافظون الجدد" حيث تقوم هذه المخططات على دعم المعارضين المحليين في أي دولة لإسقاط النظام الذي يصنف بأنه يضر بمصالح أمريكا وإسرائيل . كما تناولت الشبل خلال حديثها وثائق "ويكيليكس" الخاصة بقناة "الجزيرة" والتي أكدت أنَّ وزير الخارجيَّة القطري ورئيس الوزراء عبَّر عن إهتمام قطر بإزاحة النظام المصري، على أنّْ تلعب الجزيرة دورًا هامًّا في هذه العمليَّة، طبقًا للوثائق. ووعدت المشاهدين بأن تطلّ مجدداً لتخصص حلقة كاملة لفضح ما سمّته «فبركات» المحطة القطرية. وكان مدير مكتب قناة "الجزيرة" في بيروت، غسان بن جدو، قد أعلن منذ أيَّام عن استقالته من العمل في القناة وذكر في تصاريح صحفيَّة أنَّ الإستقالة هذه لا عودة عنها، وذكرت مصادر نقلاً عنه أنَّ سبب الإستقالة هو السياسة المتبعة لقناة "الجزيرة" في تغطية الأحداث في عدَّة دول عربيَّة ، وان هناك سقوطا مهنيا مريعا في تغطية القناة واسلوب تعاملها مع الاحداث وخرجت عن كونها وسيلة إعلام وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة. اضافة الى قضايا داخلية اخرى رفض الحديث عنها الآن . (صحف ووكالات )