تعقد اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام صباح اليوم الأحد دورة استثنائية لها في العاصمة صنعاء للوقوف أمام تطورات الأوضاع على الساحة في اليمن، بينما اقر المكتب السياسي للحزب برئاسة صالح مساء أمس أن تجري مراسم التوقيع على اتفاقية المبادرة الخليجية علنية في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري بحضور كافة الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع و"الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وسفراء الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي، وبقية الدول الصديقة والشقيقة المعتمدون لدى اليمن". وعلمت "الوطن" أن الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام برئاسة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح ستركز في اجتماعها صباح الأحد ، على وضع أعضاء "اللجنة الرئيسة" المكون الهام بالحزب في صورة اتفاق المبادرة الخليجية بشكله النهائي. وعقدت اللجنة العامة للمؤتمر" المكتب السياسي" اجتماعا برئاسة صالح مساء السبت ، وبالتزامن مع وصول الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني لاستكمال الإجراءات المتعلقة بالتوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية بعد اتفاق إطرافها على ممثليهم في التوقيع وتحديد اليوم الاحد موعدا للتوقيع. وفيما قالت المعارضة المنضوية في تكتل المشترك الممثل في البرلمان أنها وقعت على المبادرة الخليجية-خمسة ممثلين لها- بعد وصول الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء مساء السبت، وانه ينتظر أن يوقعها الرئيس صالح وحزب المؤتمر وحلفائه الساعة الواحدة ظهرا اليوم الأحد، أعلن حزب المؤتمر في بيان بختام اجتماع لجنته العامة برئاسة صالح إقرار ضرورة أن تجرى مراسم التوقيع على اتفاقية المبادرة اليوم الأحد في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري وبحضور كافة الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه . وسيحضر مراسيم التوقيع "الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني وسفراء الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي، وسفراء الدول الصديقة والشقيقة المعتمدون لدى اليمن ووسائل الإعلام "بحسب البيان. وأكدت"عامة" الحاكم على أن المراسيم لهذه المناسبة لكونها "حدث تاريخي يجسد الحكمة اليمانية والحرص على تجنيب الوطن الفتنة وإراقة الدماء من منطلق الاستشعار العالي بالمسؤولية الوطنية والحرص على الوطن وسلامته وعلى منجزات الشعب ومكتسباته التي حققها".. واعتبرت بأن "أي توقيع في الغرف المغلقة لا يمكن الاعتراف به ويعكس نوايا سيئة تجاه المبادرة والالتزام ببنودها".. وخلص البيان إلى القول " في الوقت الذي يتم فيه الترحيب بالمبادرة لحل الأزمة والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية فأن المؤتمر يؤكد على ضرورة الإلتزام بها كمنظومة متكاملة غير قابلة للانتقاء والتجزئة وفي إطار آلية تنفيذية مزمنة وواضحة وفي مقدمتها إزالة عناصر التوتر السياسي والأمني وضمان النهج الديمقراطي التعددي واحترام الدستور وبما يحول دون أن تؤدي تلك المبادرة إلى خلق أزمة أكثر خطورة وتعقيدا. ". وكان صالح قد جدد التأكد في خطاب عشية العيد الوطني ال21 لتحقيق الوحدة اليمنية على تعاطيه بشكل إيجابي مع المبادرة الخليجية لمصلحة الوطن , على الرغم من وصفها بأنها "عملية انقلابية بحتة لأنها بدفع خارجي وأجندة خارجية". ومع حالة انعدام الثقة بين اطراف الازمة السياسية ، لا يزال الجدل دائر في دوائر الحاكم ومعارضيه حول الية للتنفيذ ، كما يعد التفسير المتناقض للبند الثاني من المبادرة لكلا الطرفين -المتعلق بانهاء اسباب التوتر الامني والسياسي -مهددا رئيسيا بنسف الاتفاق والدخول في دوامة من صراع جديد غير محسوب العواقب. وعلمت "الوطن" بخصوص آلية التنفيذ للمبادرة التي ستزيل اللبس،أن الزياني أكد على عدم تعميد مجلس التعاون للاتفاقية إلا بعد الاتفاق على الآلية التي وعد الاتحاد الأوربي والسفير الأمريكي والخليجيون بتشكيل لجنة للمساعدة في صياغتها خلال ثلاث أيام وبحيث تحسب مدة الثلاثين يوما- لتقديم الرئيس صالح استقالته -بمجرد اعتمادها. وتعتقد بعض المصادر أن وفدي المؤتمر الحاكم والمشترك المعارض، سيغادران إلى الرياض لهذا الغرض ، حيث ستتوج المبادرة بعيد الاتفاق على الآلية واستكمال توقيع الشهود بحفل رسمي لتبادل الوثائق. وقال محمد قحطان الناطق بإسم احزاب اللقاء المشترك المعارضة ان موعد ذلك الحفل في الرياض الاربعاء القادم.