تعز - لليوم الخامس على التوالي تسعى أحزاب المعارضة لإسقاط مدينة تعز وفرض السيطرة عليها بالقوة من خلال تشكيلة واسعة من المليشيات المسلحة بجانب منشقين عن لواء تابع للمنطقة الشمالية الغربية بقيادة على محسن قالت مصادر أن عددهم يقارب الألف من منطقة قائد اللواء السابق الحاشدي كان قد جندهم منذ عدة أشهر على تفجر الأزمة قبل أن يعلنوا تمردا الجمعة لمساندة المطالبين بإسقاط النظام. وعزت مصادر تصعيد التوتر في تعز ثاني اكبر المدن اليمنية من حيث السكان وتفجير جبهة للسيطرة عليها مع خفوت المواجهات بصنعاء وصمود وقف القتال فيها،واشتدادها في أبين زنجبار مع مسلحي القاعدة، إلى رغبت المناهضين للنظام في إسقاط المدينة على الطريقة الليبية واعتبارها "بني غازي" كمركز يبلور إعلان "مجلس انتقالي" ومنطلق لإدارة حكم اليمن بعد التطورات الاخيرة في محاولة اغتيال الرئيس صالح الجمعة . وكانت أعلنت قيادات في أحزاب المعارضة المنضوية بتكتل اللقاء المشترك أمس الاول أنها سوف تباشر بإجراءات تأليف مجلس انتقالي خلال أيام لإدارة شؤون الدولة اذا لم تنجح جهود أمريكية أوربية في تسليم السلطة لنائب الرئيس رسميا ليقوم ببدء خطة نقلها، وانها ستسعى للحصول على اعتراف دولي لهذا المجلس. وانتشرت مليشيا المسلحين في عدد من شوارع مدينة تعز اليوم الثلاثاء بعد معارك ضارية شهدتها المدينة طوال مساء أمس سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين. وذكر شهود عيان أن المسلحين التابعين للمعارضة سيطروا على نقطة أمنية في وادي الضباب وكافة الشوارع ، فيما لا تزال مرافق كمبنى المحافظة والقصر الجمهوري وإدارات الأمن في يد السلطة. وقال القيادي في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض الشيخ حمود سعيد المخلافي لوكالة الصحافة الفرنسية وقناة الجزيرة إن المسلحين سيطروا على المدينة بعد مواجهات عنيفة مع القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح. وأوضح المخلافي أن "تعز سقطت بأيدي الثوار بشكلٍ فعلي". غير أن موقع الحزب على الانترنت "الصحوة نت" في توضيح مسائي نفى على لسان ذات القيادي الشيخ حمود سعيد المخلافي ما تناقلته اليوم وكالات الأنباء من تصريح له عن سيطرة مسلحين يقودهم منذ أيام على مدينة تعز. واعتبر موقع حزب الإصلاح نقلا عن مصادر محلية "ما يشاع عن سيطرة مسلحين قبليين على المحافظة مجرد تسريبات وإشاعات من قبل بقايا النظام لتبرير ارتكاب مجازر جديدة بحق أبناء تعز، يخطط لها فلول الحرس الجمهوري ومدير أمن المحافظة عبد الله قيران". من جانبه أكد مصدر حكومي بمحافظة تعز أن ما تردده من أنباء عن سقوط مدينة تعز بأيدي "عصابات متمردة خارجة عن النظام والقانون" ما هو إلا محض افتراء وكذب وتضليل. مؤكدا"إن تعز عصية على أعتى قوة ناهيك عن شرذمة مأجورة من قطاع الطرق وأصحاب السوابق"-حد قوله. وطمأن المصدر في بيان المواطنين بأن "الأوضاع الأمنية تحت السيطرة والأجهزة الأمنية تتعقب كل من يقوم بفعل إجرامي يستهدف الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي". كما دعا وسائل الإعلام إلى تحري المصداقية والالتزام بالمهنية خصوصا قناة الجزيرة القطرية التي قال انها "تستنشق باروداً وتتنفس رصاصاً وتلعق دماً وتأكل لحماً متعفناً من شوارع المدن العربية التي تسهل بها طرائق الفتن والتناحر بين أبناء الوطن الواحد لتنفيذ مخططات وأجندة قديمة جديدة".