لقي قائد فرع الامن المركزي بمحافظة أبين جنوبي اليمن العقيد الدكتور نجم الدين عبد المجيد ماهر الحيفي مصرعه مع عشرة من الجنود في كمين نصبته لهم عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة ، فيما تتواصل المواجهات الضارية بين الجيش ومسلحي التنظيم وسط تضارب في حصيلة عدد القتلى والجرحى. وأكدت وزارة الداخلية اليمنية مساء الثلاثاء-الاربعاء أن مخططي ومنفذي الجريمة لن يفلتوا من الملاحقة الأمنية والقضائية وسينالوا جزاءهم العادل والرادع. وفي السياق ذاته أكد مصدر عسكري في اللواء 25 مقتل 40 من عناصر تنظيم القاعدة في مواجهات مع افراد اللواء الذين تمكنوا من صد هجوم على معسكرهم من عدة جهات. وقال المصدر في بيان أن الطيران الحربي قام بمساندة أفراد اللواء في المواجهات مع العناصر الارهابية المستمرة منذ مساء أمس الاول في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين. وأشار المصدر الى ان جنديين من أفراد اللواء 25 قد قتلا وأصيب نحو 20 آخرين خلال تلك المواجهات. وتدور مواجهات وحربا طاحنة منذ أكثر من شهر بين قوات الجيش وعناصر تنظيم القاعدة الذين استطاعوا السيطرة على أجزاء من المحافظة أبين الجنوبية وخصوصا على عاصمتها زنجبار مستفيدة من الاضطرابات التي تشهدها البلاد نتيجة موجة التظاهرات المنادية بإسقاط النظام. أزمة إنسانية وأبلغ مسؤول يمني محلي مكلف بشؤون اللاجئين وفدا أمميا زائر أن 54 ألف شخص نزحوا منذ الشهر الماضي عن أبين إلى محافظات عدن ولحج بسبب المعارك. ودعا وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة شؤون النازحين أحمد محمد الكحلاني، إلى الإسراع في تأمين الاحتياجات والخدمات الأساسية لمراكز إيواء لاجئي المواجهات المسلحة في محافظة أبين ، والتي أقامتها الحكومة في مدينة عدن. جاء ذلك خلال ترؤس الوزير الكحلاني في مدينة " عدن " اجتماعاً للجان التنسيقية الخاصة ورجال الأعمال ، وممثلي النازحين في مدارس المحافظة والساكنين خارجها. وشدد الكحلاني على الأولويات التي تحتاجها مخيمات اللاجئين ، وفي مقدمتها " توفير كافة الخدمات العامة والأساسية التي يحتاجونها ، وتزويدهم بالمساعدات من المواد الإيوائية ، والغذائية ، والدوائية".