بدد الرئيس علي عبدالله صالح الشائعات حوله بظهوره معافى لاول مرة منذ محاولة اغتياله مع كبار قيادات الدولة بهجوم صاروخي في الثالث من يونيو الماضي استهدف تصفيتهم جماعيا أثناء صلاة الجمعة بمسجد النهدين في دار الرئاسة بصنعاء. وحيا الرئيس صالح في خطاب بث عبر التلفزيون اليمني من المستشفى الذي يعالج فيه في الرياض ، الشعب اليمني في داخل اليمن وخارجه على صموده في وجه التحديات ومواجهة التحدي بالتحدي . وقال:شعبنا اليمني صامد وسيظل صامدا متحديا لكل انواع التحديات التي تستهدف أمنة وإستقرارة وتستهدف الحرية والديمقراطية.. وضاف "لقد فهم البعض الديمقراطية بطريقة خاطئة عن طريق ممارسةالعنف وقطع الطرقات والخدمات والنفط والغاز واخافة السبيل واقلاق الأمن العام". ورحب الرئيس صالح -الذي بدا وجهه غامق نتيجة اثار الحروق- بالشراكة مع القوى السياسية في اطار الدستور اليمني مشددا على ضرورة الحوار وقال :نرحب بالشراكة على أساس الدستور اليمني الذي يقوم على التعددية والحرية داعيا كافة الأطراف السياسية في اليمن للحوار بناء على الدستور الذي تم الاتفاق عليه كأساس لقيام الوحدة اليمنية في مايو 1990. وأضاف "ندعو الجميع للحوار ومشاركة كافة القوى السياسية في السلطة والمعارضة دون سياسة لي الذراع لأن ذلك مفهوم خاطئ ومتخلف.. نحن مع المشاركة سواء كانت معارضة او حاكم ولكن على ضوء برنامج يتفق الناس عليه يكون هو قاسم مشترك ، وليس أن يفرض كل طرف رؤاه على الآخر". ولفت الرئيس صالح إلى انه أجرى أكثر من 8 عمليات جراحية ناجحة ، مضيف بالقول : كما أجريت عدد من العمليات للمسئولين رئيس مجلس النواب والشورى والوزراء ونائبة وصادق ورشاد العليمي ومحافظ محافظة صنعاء بجانب أكثر من سبعة وثمانين شخص أصيبوا بالهجوم . وعبر في خطابه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكافة المسؤولين السعوديين على ما أولوه وكافة المصابين في الهجوم من رعاية واهتمام، مشيرا الى أن "ما قامت به المملكة ليس بغريب عليها نظرا لارتباط البلدين بعلاقات استراتيجية واخوية قوية". كما توجه بالشكر لنائبه عبد ربه منصور هادي على جهوده التي يبذلها لرأب الصدع بين كافة الأطراف اليمنية ،وحيا كذلك المؤسسة الأمنية التي وقفت الى جانب الشرعية الدستورية وواجهت التحديات..