تصاعدت حدة المواجهات المسلحة بين الحوثيين ومجاميع قبلية تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض، أكبر الأحزاب الإسلامية في اليمن، للسيطرة على مركز محافظة الجوف، شرقي البلاد وعدد من المواقع العسكرية التي تم احتلالها وإخلاءها من القوات الحكومية قبل أشهر ضمن شراكة "ثورة اسقاط المحافظات للإطاحة بالنظام". ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن مصادر قبلية في مديرية "الحزم، إن اشتباكات مسلحة هي الأعنف من نوعها منذ يوم الجمعة قبل الماضية، اندلعت، أمس، بين الحوثيين والمجاميع القبلية من أنصار حزب الإصلاح في مناطق متفرقة بمديرية "الحزم" وبالقرب من محيط مقر المجمع الحكومي بالمديرية . مشيرة إلى أن الحوثيين والإصلاحيين استخدموا خلال المواجهات، وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الاحتراب القبلي في اليمن، أسلحة ومعدات ثقيلة من قبيل الدبابات والعربات المصفحة والمدافع الثقيلة والمتوسطة وصواريخ "الهاوزر" التي تم الاستيلاء على معظمها من قبل الطرفين من معسكرات تابعة للجيش . وطبقا لذات المصادر ، فان الحوثيين باغتوا المجاميع القبلية المسلحة التابعة لحزب الإصلاح التي تتمركز في أنحاء متفرقة داخل مقر المجمع الحكومي وفي محيطه بشن هجوم مفاجئ عقب تمكنهم من التسلل إلى مواقع محاذية لمقر المجمع الحكومي عبر إحدى المناطق الجبلية المتاخمة، مؤكدة أن الاشتباكات أسفرت عن مصرع أربعة من أنصار حزب الإصلاح وثلاثة من الحوثيين وإصابة ما يقدر بعشرين شخصاً من الجانبين . وأكد الشيخ محمد ناصر أحمد الحامي أحد الوجاهات القبلية بمديرية الحزم في تصريحات لذات الصحيفة ، أن اشتداد المواجهات المسلحة بين الحوثيين وأنصار حزب الإصلاح "الإخوان" تسببت في نزوح العديد من العائلات إلى مناطق متاخمة .