اكد امير تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي مقره اليمن ناصر الوحيشي في رسالة صوتية بثت أمس الثلاثاء مبايعة الزعيم الجديد للشبكة المتطرفة ايمن الظواهري، كما ذكر ان مناصريه متواجدون في ساحات الاعتصامات الى جانب الشباب المحتجين المطالبين برحيل النظام.معلنا عن خمسة اهداف للتنظيم يسعى لتحقيقها في حكم اليمن من خلال ثورة اسقاط النظام ،وانطلاقا من ساحات التغيير وميادين الحرية، بينها تحكيم شريعة الله , ونبذ القوانين الوضعية والدساتير الأرضية، وتوزيع الثروة، وإشراك أكبر قدر من الأمناء والعقلاء والشباب الناضج في مشروع التغيير. وقال الوحيشي في الرسالة التي نشرتها مواقع جهادية على الانترنت "الى اميري الحبيب وشيخي المفضال ايمن الظواهري ...من الجندي ناصر الوحيشي ...ابايعك على السمع والطاعة ... مع من معي من جنودك الاوفياء". واضاف "أمورنا بحمد الله تسر, وفي تقدم جيد على المستوى الداخلي والخارجي, وعلى ضوء الخطة المرسومة من قبلكم, ولقد زاد بحمد الله من تسارع نهاية العدو وفشل خطته هذا الثورات التي اكتسحت بعض البلدان العربية وأسقطت طواغيت المنطقة وأذهبت أحلام أمريكا أدراج الرياح, وبدأت الأمة تنفض عن كاهلها التبعية للغرب الصليبي, وترفض مشروعه وتشق طريقها بنفسها لتعود إلى ماضي عزها, وسيادتها للأمم كما كانت من قبل". وتابع "أبشركم أن نظام علي صالح أوشك على الزوال", مهاجما الاسرة الحاكمة بالمملكة العربية السعودية ، معتبرها "قبلة للتآمر ومأوى لأصنام العصر وطواغيت الزمان, وتتآمر على ثورات بصكوك فتاوى أحبار السوء, ومباركة رهبان الدجل"-حد قوله. واستدرك" لكن أهلنا في بلاد الحرمين لن يصبروا على هؤلاء وسيهبون لنصرة إخوانهم في تونس واليمن". واعتبر الوحيشي في رسالته الصوتية التي- تحصلت "الوطن" على تفريغ لنصها-" أن الثوار في اليمن قد تجاوزوا الأحزاب التي تريد أن تختزل نصر الأمة لصالحها, وتسعى في رضا أمريكا والغرب الصليبي". وقال "هذه الأحزاب قلة لا يمثلون الشعب, ولا جديد لديهم إلا نفق التبعية للصليبيين الذي يريد الشعب أن يخرج منه, وقادة هذه الأحزاب يريدون مصير الثورة كما أريد لها بالأمس: يخطط لها الأحرار, وينفذها الأبطال ويحتكرها العملاء الذين لا يتقنون إلا سرقة تضحيات الصادقين, ولا هم لهم إلا الكرسي ومصالح أحزابهم, فيجب أن يرحل كل من شارك في هذا المشروع منذ عقدين من الزمن, سواء كان في سلطة أو معارضة, وعليهم أن يدعوا الشعب يقرر مصيره في ظل الشريعة وحكم الإسلام". وأضاف "أما نحن المجاهدون فأبناء الأمة منها وإليها, نشاركها أفراحها وأتراحها, نصرها نصرنا, وعزها عزنا, ونحن معها في ساحات التغيير وميادين الحرية ليحكم بالشريعة وتبسط الشورى ويعود الأمن ويسود العدل". وأشار زعيم القاعدة في جزيرة العرب إلى أن أمريكيا والغرب وعدوانهم"وقفوا عاجزين حيال الأوضاع في اليمن إلا من العمل الاستخباراتي, والقصف الجوي بالطائرات بدون طيار برضا من السلطة والمعارضة, وسكوت من المؤسسات الأخرى على هذا التدخل واختراق الأجواء" مهددا بالقول "لن نقف مكتوفي الأيدي فحربنا مع الحملة الصهيوصليبية مستمرة. وعرض الوحيشي في رسالته للظواهري مشروعهم في اليمن المنطلق من "ثورة التغيير وميادين الحرية لتحكيم شريعة الله في الأرض, ونبذ القوانين الوضعية والدساتير الأرضية", متعهدا ان "لا يحكم البلد إلا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, لا بكلمة في دستور تكتب مخادعة: الشريعة الإسلامية مصدر التشريع, فأين الشريعة وعدلها من ظلم هذا الدستور وجوره, ولن تنطلي هذه الخدعة والأكذوبة على الشعب مرة أخرى". وجاء في المشروع الذي اعلن عنه زعيم القاعدة لثورة الاطاحة بالنظام وحكم اليمن ..خمسة أهداف يسعى التنظيم إليها حاليا وهي كالتالي: أولاً- الدفاع عن المظلومين من المسلمين الذين يقتلهم الطغاة, ونصرة الشعوب المظلومة التي تسلط عليها طواغيت أفسدوا دين الناس ودنياهم. ثانيًا- بسط الشورى بين الناس, وتعليم الناس هذا الواجب وكيفية العمل به بعد أن أقصي من حياة الناس. ثالثًا- إشراك أكبر قدر من الأمناء والعقلاء والشباب الناضج في مشروع التغيير, مع إشراك الأمة في قرارها ومستقبلها. رابعًا- تقسيم الثروة والحفاظ عليها من السرقة والتبديد, وتوزيعها على مستحقيها من الشعوب المظلومة التي تتكفف على موائد الطواغيت اللصوص, الذين نهبوا ثرواتها وباعوها بأبخس الأثمان للصليبيين, واحتكروا الأموال لهم ولأبنائهم في بنوك الغرب, مليارات في إثرها مليارات, والشعوب تموت جوعًا. خامسًا- تحرير المقدسات وتطهيرها وطرد الصليبيين المحتلين وجهادهم . واختتم بالقول "أيها الأمير, نحن جنودكم, ماضون في طريق الدعوة والقتال حتى يحكم الله بيننا وبين عدونا, نصر يقر الله به عيون الموحدين, وتحكم فيه شريعة رب العالمين, أو شهادة في سبيل الله مع الذين مضوا إلى ربهم من النبيين والصديقين والصالحين, والحمد لله رب العالمين".