نفى الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ما يتم تداوله من تصريحات حول إبلاغ دولة قطر بالهجوم الإسرائيلي مسبقا. وقال الأنصاري، في منشور على منصة إكس، إن «ما يتم تداوله من تصريحات حول أنه تم إبلاغ دولة قطر بالهجوم مسبقا عارية من الصحة». وأشار الأنصاري إلى أن الاتصال الذي ورد من قِبَل أحد المسؤولين الأميركيين جاء خلال سماع دوي الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة. حق الرد من جهته، قال رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده لن تتهاون بالمساس بسيادتها، وإن الدوحة تحتفظ بحق الرد. وأضاف أن «الهجوم الإسرائيلي إرهاب دولة يمارسه نتنياهو»، مشيرًا إلى أن «هذا الهجوم تجاوز كل المعايير الأخلاقية والقانون الدولي». وأكد أن «ما فعله نتنياهو تصرف يحقق مصالحه الشخصية». وتابع قائلًا إن «نتنياهو عمل على تخريب كل محاولة لتحقيق السلام». وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن جهود الوساطة جزء من هوية قطر التي لن يثنيها شيء عن دورها في هذا الصدد. ويتكوف يبلغ قطر وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد قالت، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان يعلم بالضربات التي نفَّذتها إسرائيل في العاصمة القطرية، لاستهداف قادة من حركة حماس بالدوحة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن «الجيش الأميركي أبلغ البيت الأبيض أن إسرائيل ستهاجم قادة حماس في الدوحة». وأضافت أن «الرئيس ترمب طلب من مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إبلاغ الدوحة بالهجوم الإسرائيلي الوشيك. وشددت ليفيت على أن «الرئيس ترمب لا يوافق على ضرب قطر، وقد أعرب عن قلقه إزاء هذه الضربات». وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن «ترمب مهتم جدًّا بتحقيق السلام ويؤكد أن هذه الضربات لن تحدث مرة أخرى»، لافتة إلى أنه «تحدث مع أمير قطر ورئيس مجلس الوزراء وأكد أنه يريد السلام في الشرق الأوسط». كما أصدر البيت الأبيض بيانًا بشأن الغارة الإسرائيلية على الدوحة، جاء فيه أن «القصف الأحادي الجانب لقطر، الدولة ذات السيادة والحليف الوثيق، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أميركا، ومع ذلك، فإن القضاء على حماس، التي استفادت من معاناة سكان غزة، هدف نبيل». وأضاف البيان: «يريد الرئيس ترمب أن تنتهي هذه الحرب الآن». انفجارات في قطر وكانت انفجارات عدة قد سُمِعت أصواتها في العاصمة القطرية، الدوحة، اليوم الثلاثاء، حيث أفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا أدخنة تتصاعد في سماء حي كتارا بالعاصمة. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن انفجار الدوحة ناتج عن عملية اغتيال ضد قادة حماس. وقالت القناة 14 إن «إسرائيل قصفت بواسطة طائرات حربية اجتماعا لقيادات حماس في قلب الدوحة». أما القناة 15 فقالت إن «الهدف كان مقر قيادات حماس في الدوحة» وذكر موقع أكسيوس أن إسرائيل استهدفت الوفد المفاوض لحماس. أما هيئة البث الإسرائيلية فنقلت عن مصدر أمني أن «العملية في قطر إسرائيلية وحاولنا اغتيال قيادات حماس». محاولة لاغتيال قادة من حماس بالدوحة وأعلن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رسميًّا، عن شن غارات في العاصمة القطرية، الدوحة. وجاء في بيان مشترك لجيش الاحتلال والشاباك أن «الجيش الإسرائيلي والشاباك، من خلال سلاح الجو، قاما بشن هجوم مُركَّز قبل وقت قصير، استهدف قادة الصف الأول في تنظيم حماس». وأضاف البيان أن «القادة الذين تم استهدافهم قادوا نشاط التنظيم لسنوات طويلة، وهم مسؤولون بشكل مباشر عن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول وعن إدارة الحرب ضد إسرائيل». وأشار البيان إلى أنه «قبل الهجوم، تم اتخاذ خطوات لتقليل المساس بغير المتورطين، بما في ذلك استخدام ذخيرة دقيقة ومعلومات استخباراتية إضافية». واختتم البيان بالقول إن «الجيش الإسرائيلي والشاباك سيواصلان العمل بحزم لحسم المعركة ضد تنظيم حماس المسؤول عن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول». تم نسخ الرابط