نجا عدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من محاولة اغتيال نفذتها إسرائيل، اليوم الثلاثاء، في العاصمة القطريةالدوحة، بينهم رئيس المكتب السياسي خليل الحية، ورئيس الحركة في الضفة الغربية زاهر جبارين، وفق ما أكد عضو المكتب السياسي للحركة سهيل الهندي. قتلى ومفقودين وأوضح الهندي، في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، أن الهجوم استهدف اجتماعاً كان يناقش المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن استشهاد همام نجل خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، فيما انقطع الاتصال بعدد من المشاركين الآخرين. ضوء أخضر وأضاف أن العملية لم تستهدف حماس أو قطر فقط، بل "كل إنسان حر"، معتبراً أن توقيت الهجوم يرتبط بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول المبادرة الجديدة، ومتهماً واشنطن بمنح الضوء الأخضر لإسرائيل. موقف ترامب من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي يشعر ب"حزن شديد" إزاء الهجوم، مؤكدة أن ترامب لم يوافق على تنفيذه، لكنه اعتبر أنه قد يشكل فرصة لدفع مسار السلام. وأوضحت أن ترامب أجرى اتصالاً بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكداً أن مثل هذه الحوادث لن تتكرر، كما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة تسريع خطوات السلام. ابلاغ قطر ولفتت إلى أن "إدارة ترامب أُبلغت بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة صباح اليوم الثلاثاء، في وقت وجّه فيه ترامب مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لإبلاغ القطريين بالهجوم على المقار السكنية لقادة حماس". نفي قطري بدورها، نفت وزارة الخارجية القطرية أن تكون الدوحة قد أُبلغت مسبقاً بالهجوم، مؤكدة أن الاتصال الأميركي جاء بعد سماع دوي الانفجارات في العاصمة. نفي اردني وفي السياق ذاته، نفى الجيش الأردني مرور طائرات إسرائيلية عبر الأجواء الأردنية لتنفيذ العملية، واصفاً تلك المزاعم بأنها "ادعاءات باطلة وافتراءات كاذبة". قتيل قطري وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الداخلية القطرية مقتل أحد عناصر قوات الأمن الداخلي (لخويا) وإصابة آخرين خلال الهجوم. وذكرت أن "الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري استشهد أثناء مباشرته مهامه في موقع الاستهداف"، لافتة إلى أن الفرق المختصة تواصل مسح وتأمين المنطقة وتنفيذ الإجراءات الميدانية اللازمة لاحتواء الموقف وضمان سلامة المواطنين والمقيمين. تم نسخ الرابط