اصيب جنديان احدهم حالته خطرة في هجوم جديد نفذه مسلحون مساء يوم أمس بمدينة تعز شمال غربي اليمن. جاء ذلك بعد يومين على تأكيد نائب وزير الاعلام عبده الجندي أن قوات الجيش احبطت محاولة للإستيلاء على محافظة تعز من قبل قوات المعارضة والقوات المنشقة التابعة اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية، متهما الاخير بجانب مليشيا الاخوان بالوقوف وراء تصعيد حدة التوتر والمواجهات المسلحة فى بعض المناطق اليمنية ومنها مديرية أرحب شمال صنعاء وفى مدينة تعز جنوب البلاد ضمن محاولة للانقلاب على السلطة. وقال قال مصدر أمني بمحافظة تعز في بيان": إن مليشيات مسلحة تابعة للإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة الإرهابي بقيادة كل من حمود سعيد المخلافي وصادق علي سرحان المخلافي هاجمت مساء أمس عقب صلاة التراويح مبنى المركز الصحي ومكتب البريد بحي زيد الموشكي بمديرية القاهرة في تعز. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية أن هذا العمل الإرهابي أدى إلى إصابة إثنين من رجال الأمن أحدهم في حالة خطيرة كما تعرضت المباني لبعض الأضرار. وأكد المصدر أن هذا العمل الإجرامي يأتي في إطار الأعمال الاستفزازية التي تسعى عناصر الإخوان المسلمين وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي إلى جر رجال الأمن إلى مربع المواجهات والصدامات داخل المحافظة. وأشار إلى أن هذا الاستهداف الواضح للمنشآت الحكومية ورجال الأمن يأتي في إطار سلسة من الخروقات والأعمال العدوانية لتلك العناصر الخارجة عن النظام والقانون. وكان الجندي في حديث مع الصحفيين مساء أمس الأول قال أن قوات الحرس الجمهوري بمحافظة تعز احبطت مخططا للإستيلاء على المحافظة دبر لها احزاب المعارضة(اللقاء المشترك) بقيادة ضباط من الفرقة الأولى مدرع.. في إشار منه الى الاشتباكات التي جرت في ساعة مبكرة من ذات اليوم بين قوات الحرس ومسلحين قبليين ينتمون لحزب الإصلاح وأسفرت عن مقتل 4 منهم جنديين وأصابة اخرين من الطرفين. وقال الجندي أن القائم باعمال الرئيس عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية كلف عدداً من القيادات العسكرية والسياسية بالنزول لمحافظة تعز لإعادة الجيش لثكناته بعد الاتفاق على التهدئة مع كافة الأطراف السياسية بما فيها أحزاب أحزاب المشترك إلا أن عملية غادرة من قبل عدد من المسلحين بقيادة أحد ضباط الفرقة الأولى مدرع الذين غادروا معسكراتهم بصنعاء إلى تعز ليبدؤا بالاستيلاء على النقاط الأمنية. وأكد نائب وزير الإعلام أن تنفيذ هذا المخطط التخريبي فشل بمساعدة مجموعات وطنية استيقظت ضمائرهم وأبلغوا الجهات المختصة مما جعل الجيش وأجهزة الدولة تعود لتطوق أولئك المسلحين على غفلة منهم، فسقط منهم أثناء المقاومة من سقط، والبعض الآخر استسلم لسلطات الدولة. وقال الجندي في المؤتمر الصحفي"ان تلك المجاميع كانت تخطط للاستيلاء على تعز والقيام باغتيال العديد من قيادات الدولة ورموزها والقيام بعدد من التفجيرات..." غير أن نائب وزير الإعلام كشف عن أن خوف عدد من تلك المجاميع المسلحة على المحافظة وأمنها واستقرارها جعلها تقوم بإبلاغ الجهات المعنية بالمحافظة بذلك المخطط الخبيث الذي يستهدف أمن واستقرار المحافظة مما جعل الدولة تتحرك بسرعة في نشر رفد من الدبابات من اللواء 33 ومن معسكر الحرس الجمهوري بالجند التي قامت بتطويق تلك المجاميع وإجبار بعضها على تسليم نفسها وأسلحتها وهروب البعض الآخر. وأتهم نائب وزير الإعلام عبده الجندي اللواء المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع ومليشيا حزب الاصلاح الاسلامي المعارض الذراع السياسي للاخوان بمحاولة الإنقلاب على الشرعية والتمادي في الاستفزاز وبالإضافة الى إدارة حركة عسكرية نشطة مستمرة في التوسع والإعتداء على سلطات الدولة في بعض المحافظات من أجل الدفع بالبلاد الى الحرب الأهلية مشيرا الى أن أخر هذه الاعتداءات الهجوم على معسكر الصمع بأكثر من 2000 مسلح معظمهم من الفرقة الأولى مدرع المجهزين بكل الأسلحة والعتاد بالتعاون مع الميليشيات التابعة للإخوان المسلمين في اليمن.